الخط : إستمع للمقال بمناسبة دورته الواحدة والعشرين، التي ستقام في الفترة من 29 نونبر إلى 7 دجنبر 2024، يقدم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مجموعة مختارة من 70 فيلما، قادمة من 32 دولة، موزعة على مختلف أقسام المهرجان: المسابقة الرسمية، العروض الاحتفالية، العروض الخاصة، القارة الحادية عشرة، بانوراما السينما المغربية، عروض الجمهور الناشئ والأسرة والأفلام التي تقدم في إطار التكريمات. وحسب بلاغ للجهة المنظمة، فستُفتتح الدورة الحادية والعشرون بفيلم "الأمر"، فيلم الإثارة البوليسي للمخرج جاستن كورزيل، الذي يعود إلى مهرجان مراكش بعد أن فاز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه الأول، ومشاركته في عضوية لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة. وتقترح العروض الاحتفالية وفق البلاغ ذاته، ستة أفلام من بين الإبداعات السينمائية العالمية التي يترقب الجمهور مشاهدتها بشغف كبير خلال هذه السنة. حيث سيرافق المخرج البرازيلي والتر ساليس فيلمه "ما زلت هنا"، الدراما العائلية المؤثرة التي تحكي عن النضال الشجاع لامرأة تواجه واقعة اختفاء زوجها خلال حكم الدكتاتورية العسكرية. من جهته، يقدم نبيل عيوش العرض الأول في المغرب لفيلمه الجديد "في حب تودا"، الذي يرسم صورة قوية عن امرأة حرة توهجت في أداء شخصيتها الممثلة نسرين الراضي. فيما سيكشف ديفيد كروننبرغ، المبدع الكبير لسينما الفانتازيا، والذي سيخصه المهرجان بالتكريم في دورة هذه السنة، عن فيلمه الأكثر خصوصية "الأكفان". وستقدم المخرجة كارين تارديو فيلمها "الارتباط"، وهو فيلم عن الأمومة سجلت فيه الممثلة فاليريا بروني-تيديشي حضورا متميزا. أما محمد رسولوف، فسيكون حاضرا بفيلمه "بذرة التين المقدس" الذي يعد بمثابة صرخة قوية من أجل الحرية في إيران، حيث يصور في فضاء مغلق عائلة إيرانية قبل يتحول إلى فيلم إثارة. وستختتم العروض الاحتفالية بفيلم "الجدار الرابع" لديفيد أولهوفن، الذي يسائل الدور الذي لعبه الفن في زمن الحرب في لبنان الممزق سنة 1982. ويقترح قسم "العروض الخاصة" 15 فيلما معاصرا، من بينها أحدث أعمال المخرجين الذين احتفت بهم كبريات المهرجانات الدولية: أندريا أرنولد، إدوارد بيرجر، مهدي فليفل، بايال كاباديا، رونغانو نيوني ويو سيو هوا. وسيرافق ممثلان من أكثر المشخصين الواعدين من أبناء جيلهم أحدث أفلامهما، حيث سيقدم ناهويل بيريز بيسكايارت فيلم "أقتل الفارس" الكوميديا الهزلية للمخرج لويس أورتيغا؛ فيما سيرافق آدم بيسا فيلم "ماء العين"، الدراما الرائعة للمخرجة التونسية مريم جبور. وسيكشف جون-كلود بارني عن العرض العالمي الأول لفيلم "فانون"، السيرة الذاتية لفرانز فانون، أحد أبرز المفكرين الذين تناولوا قضية الاستعمار. كما سيتم تقديم "ميكادو"، الكوميديا الخفيفة لباية قاسمي، و"طمس"، السرد الرائع عن موضوع الانتقال لكريم موسوي، حيث ستقدم جميعها في عرض عالمي أول. وسيتم كذلك عرض النسخة المرممة من فيلم " معسكر تياروي" بمناسبة الذكرى الثمانين لهذا الحدث المأساوي. وتستكمل هذه المجموعة ثلاثة أفلام وثائقية تحبس الأنفاس هي "نهاية العالم في المناطق الاستوائية" لبيترا كوستا، "رفعت عيني للسما" لأيمن الأمير وندى رياض، و" متل قصص الحب" لمريم الحاج. وسيرأس المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم الدورة الواحدة والعشرين لمهرجان مراكش، بعد أن تم الإعلان سابقا عن رئاستها من قبل توماس فينتربيرغ، الذي اعتذر لأسباب عائلية. ومن بين هذا الاختيار الرسمي، أكد البلاغ، أن 12 فيلما استفادوا من دعم "ورشات الأطلس"، برنامج الصناعة السينمائية لتطوير المواهب الصاعدة الذي أطلقه المهرجان سنة 2018، كما يشمل هذا الاختيار 9 أفلام ترشحت لتمثل بلدانها في جوائز الأوسكار. وتهدف المسابقة الرسمية إلى الكشف عن المواهب الجديدة في السينما العالمية، حيث ستعرف مشاركة 14 فيلما، تعتبر بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها. وسيعرض السينمائيون الذين سيتنافسون على النجمة الذهبية للمهرجان أفلاما من مختلف الأنواع السينمائية، من الميلودراما إلى الأفلام الوثائقية مرورا بالسرد المتخيل والكوميديا الرومانسية. ويشمل برنامج قسم "القارة الحادية عشرة" 13 فيلما روائيا ووثائقيا إبداعيا تكشف عن سينما تتجاوز الحدود وتزعزع سكون تصورنا للحدود والأقاليم. وتقدم هذه المجموعة أحدث إبداعات سينمائيين مشهورين (ميغيل جوميز، بيتر كيريكس، روبرتو مينيرفيني، ماتيو رانكين)، إضافة إلى أفلام من توقيع جيل جديد من المخرجين المفعمين بالجرأة (كمال الجعفري، علي أصغري، سيلفي باليوت، إيناديلسو كوسا، نيلسون ماكينغو، ألكسندرا سيمبسون، عبد الله الطايع، ماريا ترينور). كما سيتم عرض "الجنسيات المهاجرة"، فيلم بمثابة بيان من إخراج سيدني سوخنا، لأول مرة في نسخة مرممة. وتقترح "بانوراما السينما المغربية" على جمهور المهرجان اكتشاف 5 أفلام روائية ووثائقية من إنتاج مخرجين مغاربة، ثلاثة منها تقدم في أول عرض عالمي، هي " ألف يوم ويوم : الحاج إدموند" لسيمون بيتون، "سوناتا ليلية" لعبد السلام الكلاعي و"منذ ولادتي" لجواد غالب. وستكون السينما المغربية حاضرة في هذه الدورة من خلال 12 فيلما ستعرض في مختلف أقسام المهرجان. ويتكون قسم الجمهور الناشئ والأسرة من أفلام موجهة للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و18 سنة، إضافة إلى جمهور العائلات، وذلك من خلال تخصيص 12 عرضا سينمائيا. أخيرا، سيتم عرض مجموعة مختارة من أفلام نعيمة المشرقي وشون بين وديفيد كروننبرغ، الشخصيات التي ستحظى بالتكريم في دورة هذه السنة من المهرجان، وذلك بقصر المؤتمرات ومتحف إيف سان لوران، لتكتمل بذلك هذه المجموعة المتنوعة المشكلة من 70 فيلما. وستعلن لجنة التحكيم عن جوائز الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان خلال حفل الاختتام المقرر يوم السبت 7 دجنبر 2024. الوسوم المغرب المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مراكش