ناقش النائب البرلماني منصف الطوب من موقعه كفاعل في المجال السياحي يومه الثلاثاء 05 نونبر، الميزانية الفرعية لقطاع السياحة والصناعة والتقليدية، حيث اعتبر أن المكانة التي يعشها القطاع السياحي حاليا تستحق كل التنويه بفضل إنجازات مشهودة ساهمت في تحسين كل المؤشرات وعلى رأس ذلك عدد السياح والمداخيل من العملة الصعبة، من خلال خارطة طريق ناجحة بكل مقاييس. وقال بحضور السيدة "فاطمة الزهراء عمور" وزيرة السياحة والسيد "لحسن السعدي" كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية "الأجدر أن نضع في الميزان الإقلاع الذي حققته وزارة السياحة بعد كوفيد، وقد كنت شخصيا من المشككين في أنه بمقدور الوزارة أن تضع القطاع على سكة المنجزات، وأنا أعترف بأن ما بذلته من جهود فاجأنا صراحة من حيث تدبير الازمات". وتابع على سبيل المثال بأنه عند حدوث زلزال الحوز كان يبدو طبيعيا للفاعلين تراجع أعداد السياح، ولكن في العمق كان عمل كبير وتخطيط محكم ومجاهدة لإقناع السائح الأجنبي بزيارة المغرب، معتبرا أن العملية صعبة لأن السياح ومعهم المنعشون العقاريون لهم عقلية أخرى وتخوفات سريعة وتردد حيال بعض الأحداث. الإنجازات تتراكم ومعها تكبر الطموحات وسجل في ضوء المكاسب المحققة في الفترة الأخيرة بأن التدبير كان هائلا من طرف المكتب المغربي للسياحة وشركة التنمية السياحية، ولكن من الطبيعي أن تكبر الانتظارات وتزداد المطالب رغم النجاحات التي لم تقتصر في رأيه على جهود الأطر والفاعلين فقط، بل هناك سياقات أخرى لعبت دورها في إشعاع الوجهة المغربية كمونديال قطر 2022 والإنجاز المميز للمنتخب الوطني، ولذا يقول النائب البرلماني منصف الطوب "لا مجال للإفراط في الثقة، ومن الضروري مضاعفة وتيرة العمل، وخاصة توفير تكوينات لأن وزارة السياحة رفعت يدها عن هذا الجانب ولم يعد تحت وصايتها سوى معهدان أو ثلاثة، ومادات بلادنا تستشرف رهانات سياحية طموحة، من الضروري أن تواكب الوزارة هذه الرؤية على مستوى التكوينات وتأهيل العنصر البشري من خلال ميزانية مخصصة لهذا المجال، سيما وأن بعض الوظائف لا يجد الفاعلون السياحيون من سيشغلها، علما أن السائح حين يحل ببلد معين فهو يقيس 42 مهنة، بمعنى أن 42 مجالا مباشر وغير مباشر يستفيد من زيارات السياح، ولهذا وفي ظل مؤشر البطالة المرتفع، ينبغي أن تهتم الوزارة الوصية بتكوين الشباب والاستجابة لطلبات سوق الشغل السياحي". النقل السياحي وموقعه ضمن المحطات الرياضية المقبلة إلى ذلك تناول المتحدث ملف النقل السياحي الذي تتدخل فيه كل من وزارة السياحة ووزارة النقل، معتبرا أن المغرب مقبل على استحقاقات كبيرة ينبغي الاستعداد لها على كل الواجهات بما في ذلك تقوية مكانة النقل السياحي، وهو ما يتطلب توفير بيئة عمل مناسبة للناقلين السياحيين من خلال ميزانية خاصة وتحفيزات تهم أسطول النقل السياحي، لتغطية مختلف الأنشطة والتظاهرات عوض الاستعانة بشركات من الخارج لتوفير الحافلات. كما دعا إلى الاشتغال على مسارات سياحية جديدة وعدم الاكتفاء بالتقليدية أو الروتينية التي قد تخلف مللا لدى السياح على غرار ما حدث في تركيا.