يخوض كل من ناديي العاصمة الإسبانية مدريد ريال وأتلتيكو وإنتر وأتالانتا الإيطاليين وأياكس الهولندي معركة البقاء، حين يخوضون مباريات حسم التأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء. يجد ريال مدريد نفسه بخطر في المركز الثالث في المجموعة الثانية قبيل الجولة الأخيرة التي يتواجه فيها مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني المتصدر والساعي إلى التأهل أيضاً. وسيسعى الفريق الملكي إلى تعويض خطأ الهزيمة أمام شاختار دانييتسك الأوكراني (2-صفر) الأسبوعي الماضي، والتأهل إلى الأدوار الإقصائية التي لم يغب عنها منذ العام 1998. وبالتالي، فإن السقوط الأربعاء ممنوع على ريال في مجموعة مفتوحة، يواجه فيها إنتر الأخير فريق شاختار ثاني المجموعة. وسيتأهل ريال مدريد (7) في حال فوزه على مونشنغلادباخ (8)، أو تعادله بموازاة خسارة شاختار ضد إنتر. وسيتصدر إذا فاز بموازاة فشل شاختار بتحقيق الفوز، لكنه خسارته وخسارة الفريق الأوكراني تزامناً، ستجعله أخيراً وتحرمه حتى من الانتقال إلى الدوري الأوروبي الرديف (يوروبا ليغ). أما إنتر (5 نقاط)، فسيعبر إلى الدور المقبل في حال فاز على شاختار (7)، شرط ألا يتعادل ريال مع مونشنغلادباخ في المباراة الثانية، وإلا فسيودع الإيطاليون البطولة. ويغيب عن فريق المدرب أنتونيو كونتي لاعب وسطه التشيلي أرتورو فيدال، متأثرا بإصابته العضلية الاخيرة في الدوري ضد بولونيا (3-1)، بالإضافة إلى لاعب الوسط البلجيكي رادجا ناينغولان فيما يحوم الشك حول مشاركة نيكولو باريلا. من جهته، يتأهل مونشنغلادباخ إذا تفادى الخسارة أمام ريال أو تعادل شاختار مع إنتر. أما شاختار، فيضمن تأهله بحال فوزه على إنتر، أو اذ انتهت المبارتان بالتعادل. ويتصدر بحال فوزه وخسارة أو تعادل مونشنغلادباخ. وسيحل رابعاً إذا خسر وتفادى ريال مدريد الخسارة. - "نهائي" أتلتيكو وسالزبورغ - في المجموعة الأولى، يجد أتلتيكو مدريد بقيادة الأرجنتيني دييغو سيميوني نفسه في موقع صعب بدوري الأبطال، رغم تصدره ترتيب الدوري الإسباني بثمانية انتصارات من عشر مباريات. وأقر سيميوني بعد التعادل (1-1) مع بايرن ميونيخ الألماني الأسبوع الماضي بأن المباراة أمام سالزبورغ النمسوي "ستكون مباراة نهائية". ضمن العملاق البافاري الذي يستضيف لوكوموتيف موسكو الروسي صدارة المجموعة، وبالتالي تكمن المنافسة الآن بين سالزبورغ وأتلتيكو، إذ إن التأهل لا يزال في متناول الناديين. ويحتاج فريق العاصمةالإسبانية (6) إلى تفادي الخسارة ضد سالزبورغ (4) للتأهل إلى دور ال16، وإلا سيحل ثالثاً وينتقل إلى يوروبا ليغ. أما سالزبورغ فسيتأهل بحال فوزه على أتلتيكو، أو قد يحل ثالثاً بحال خسارته بموازاة خسارة لوكوموتيف (3) أمام بايرن (13). والجدير بالذكر أن لوكوموتيف لا يملك أي فرصة للتأهل إلى ثمن النهائي، لكنه قد ينقل إلى البطولة القارية الرديفة بحلوله ثالثاً في حال حقق السيناريو الصعب بالفوز على بايرن وفشل سالزبورغ بالفوز على أتلتيكو. - نزال أياكس وأتالانتا للعبور - وفي المجموعة الرابعة تبقى تذكرة واحدة للحاق بليفربول الإنجليزي إلى دور ال16، ستكون محط نزال بين أياكس أمستردام وأتالانتا. وقد تشهد المباراة في هولندا مهرجان أهداف، إذ إن الفريقين يتشاركان، إضافة إلى الاسم الموروث من الميثولوجيا اليونانية، تكتيكاً هجومياً. فأياكس أفضل هجوم في الدوري الهولندي (43 هدفاً في 11 مباراة)، وأتالانتا سجل في الموسم الماضي 98 هدفاً في ال"سيري أ". وبالتالي، بعد ضمان ليفربول (12) التأهل والصدارة، لا يمكن لأياكس (7) التأهل إلا بالفوز على أتالانتا (8) الذي يستفيد أيضاً من إمكانية التعادل وتفادي الخسارة فقط للعبور إلى ثمن النهائي. أما نادي ميدتيلاند الدنماركي (1) فيواجه ليفربول وقد حسم أمره بإنهاء دور المجموعات رابعاً. - مارسيليا وأولمبياكوس لبطاقة يوروبا ليغ - وفي المجموعة الثالثة، حسم كل من مانشستر سيتي الإنجليزي (13) وبورتو البرتغالي (10) تأهلهما إلى الأدوار الإقصائية. لكن النزاع يبقى على بطاقة الانتقال إلى الدوري الأوروبي بين أولمبياكوس اليوناني ومارسيليا الفرنسي اللذين يملكان ثلاث نقاط لكل منهما. وستكون بالتالي معركة نقاط وأهداف، إذ يحل أولمبياكوس ثالثا إذا لم يحرز مارسيليا نقاطاً أكثر منه في مواجهة سيتي، نظراً لتفوقه بالأهداف المسجلة خارج أرضه في المواجهتين المباشرتين بينهما. أما مارسيليا يجب أن يحرز نقاطاً أكثر من أولمبياكوس الذي يواجه بورتو، لانتزاع المركز الثالث منه.