لا خيار أمام إنتر الإيطالي سوى الفوز في مباراته المصيرية والصعبة أمام مضيفه المتصدر الألماني بوروسيا مونشنغلادباخ في الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من دوري بطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء، في أمسية يتطلع خلالها كل من ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي لحجز مكانه في الدور ثمن النهائي. وفي المجموعة الثانية، يجد المدرب أنتونيو كونتي نفسه تحت الضغط مجددًا بعد أن حصد فريقه نقطتين فقط من المباريات الأربع الأولى حيث سقط تواليًا أمام ريال مدريد في الجولتين الأخيرتين ويتذيّل الترتيب خلف شاختار دانيتسك الأوكراني (4)، النادي الملكي (7) وموشنغلادباخ (8). وسيكون إنتر بحاجة إلى "أعجوبة" لتجنب الخروج من المسابقة القارية الأهم للموسم الثالث تواليًا، لاسيما وأن مصيره لن يكون بيده حتى ولو فاز بآخر مبارتين، إذ سيتعين عليه انتظار النتائج الأخرى. وانتهت المباراة الأولى بين الفريقين بالتعادل 2-2 في "جوزيبي مياتسا" الشهر الفائت حيث سجل البلجيكي روميلو لوكاكو هدفي النيراتسوري. وعرف مدرب تشلسي الإنجليزي ويوفنتوس السابق الذي وصل إلى رأس الطاقم التقني لإنتر مطلع الموسم الفائت، الفشل قاريًا في مسيرته كمدرب حتى الآن، بعد أن توج باللقب عندما لعب لصفوف البيانكونيري في موسم 1995-1996. إلا أن أفضل نتيجة حققها من مقاعد البدلاء مع الأندية الكبرى كانت قيادته يوفنتوس إلى ربع النهائي في موسم 2012/2013. وبلغ مع النادي اللندني دور ثمن النهائي في 2017-2018، إلا أنه مهدد الآن بالخروج من الدور الأول للمرة الرابعة في مسيرته. وبعد الخسارة في الجولة السابقة أمام ريال مدريد، أراح إنتر مدربه قليلا بفوزه خارج ملعبه على ساسوولو مفاجأة الموسم 3-1 في الدوري السبت، ليرتقي إلى الوصافة خلف الجار والغريم ميلان. وأشاد مالك النادي الصيني ستيفن تشانغ بكونتي واصفا إياه ب"قائد حقيقي"، مضيفًا أن "هدف الموسم الماضي كان البدء في تكوين ذهنية ما ومن ثم تقليص الفارق مع منافسينا". يذكر أن إنتر أنهى الموسم الفائت وصيفًا ليوفنتوس في "سيري أ" بفارق نقطة يتيمة ووصيفًا لإشبيلية الإسباني في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". في المباراة الأخرى، سيكون بطل إسبانيا والمتخصص في المسابقة مع 13 لقبًا قياسيا بحاجة للفوز على مضيفه شاختار دونيتسك لضمان بلوغ ثمن النهائي. إلا أن فريق العاصمة يدرك جيدًا مدى صعوبة المهمة بعد أن حقق بطل أوكرانيا المفاجأة وأسقط ريال في عقر داره 3-2 في المرحلة الافتتاحية. مصير ليفربول في يده سقط ليفربول بشكل مفاجئ على أرضه في ملعب "أنفيلد" أمام أتالانتا الإيطالي (صفر-2) الأسبوع الماضي بعد أن اكتسحه في برغامو بخماسية نظيفة في الجولة الثالثة، وستتجدد الفرصة أمامه لبلوغ الأدوار الاقصائية في حال فوزه على ضيفه أياكس امستردام الهولندي. ويدخل بطل أوروبا ست مرات آخرها عام 2019، المباراة وهو في صدارة المجموعة الرابعة مع تسع نقاط أمام أياكس الثاني وأتالانتا الثالث (كلاهما 7 نقاط)، حيث يكفيه التعادل لبلوغ الدور الثاني أيضًا في حال خسارة فريق مدينة برغامو أمام ضيفه ميدتيلاند في سيناريو قد لا يكون واقعيًا بعد أن مني الفريق الدنماركي بأربع هزائم. أما في حال فوز كل من أياكس وأتالانتا، فستعد المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة الأخيرة في التاسع من دجنبر في ملعب "يوهان كرويف أرينا" بصراع قوي بعد تعادلاهما 2-2 ذهابًا. أتلتيكو يصطدم ببايرن رغم بلوغ حامل اللقب بايرن ميونيخ الدور الثاني مع ضمان صدارة المجموعة الأولى، إلا أن دوره لا يزال محوريًا في تحديد مصير الأندية الأخرى، أبرزها مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في المباراة على ملعب "واندا ميتروبوليتانو". سيكون فريق العاصمة الذي قدم أداء مخيبًا قاريًا هذا الموسم رغم تألقه محليًا حاصدا خمس نقاط فقط من أربع مباريات، مطالبًا بالفوز أمام العملاق البافاري وسيضمن تأهله في حال حصده النقاط الثلاث مقابل تعادل أو خسارة لوكوموتيف موسكو الروسي (الثالث مع 3 نقاط) مع ضيفه ريد بول سالزبورغ النمسوي. إلا أن مهمة رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لن تكون سهلة أمام بايرن الذي حقق الفوز في المباريات ال15 الأخيرة في دوري الأبطال (رقم قياسي في البطولة)، علمًا أنه اكتسحه برباعية نظيفة في المرحلة الافتتاحية على ملعب "أليانز أرينا". بورتو للحاق بالسيتي وفي المجموعة الثالثة، ستكون نقطة كافية لبورتو البرتغالي (الثاني مع 9 نقاط) للحاق بمانشستر سيتي (12 نقطة) إلى الدور المقبل عندما يستضيفه على ملعب "دراغاو". أما في حال خسارته أمام فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، سيبلغ الدور الثاني في حال هزيمة أو تعادل أولمبياكوس الثالث (3 نقاط) أمام مضيفه مارسيليا الفرنسي الذي خسر مبارياته ال13 الأخيرة في دوري الأبطال. ورغم ذلك، فإن الفريق الجنوبي سيكافح من أجل المركز الثالث المؤهل إلى المسابقة الرديفة يوروبا ليغ.