يبدو أن الإطار الوطني، حسن حرمة الله، المُعين مؤخرا مديرا للتكوين بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يرغب في تغيير العديد من الأوضاع، داخل منظومة التكوين المغربية، خاصة تلك المتعلقة بمدربي البطولة المغربية الاحترافية، المتواجدون في ساحة التدريب في الوقت الراهن. وأوضح حرمة الله في تصريحه لجريدة "هسبريس الرياضية"، أن أولى الخطوات التي سيشرع في تطبيقها، بعد توقيعه العقد الاحترافي رفقة جامعة الكرة المغربية، هي العمل على دورة تكوينية للمدربين المغاربة، الحاصلين على درجة التدريب "أ"، من أجل أن يحصلوا على درجة "أ" الاحترافية، وأنه دون الحصول على هذه الدرجة، فلن تستطيع الكرة المغربية، أن تخرج من نفقها الضيق. حرمة الله، أكد أن سيولي أهمية كبيرة، للاعبين السابقين بالمنتخب المغربي، الذين يرغبون في الدخول إلى عالم التدريب، والخروج من جلد اللاعب إلى جلد المُدرب، معتبرا أن اللاعب السابق في صفوف المنتخب المغربي، يكون أدرى بشعاب كرة القدم، ويستطيع فهم عقليات اللاعبين وطرق تفكيرهم. في السياق ذاته، أبدى حسن حرمة الله، رغبته الكبيرة، في "تصدير" المدربين المغاربة إلى الخارج، وأن لايكون الاحتراف فقط يخص اللاعبين، بل حتى المدربين، مشيرا أن هذه الفكرة ليست وليدة اللحظة، بل يفكر فيها منذ زمن بعيد، بالضبط منذ موسم 1993. وإلى جانب تصدير المدربين المغاربة، تطرق مدير التكوين بجامعة الكرة المغربية، إلى ضرورة تكوين محلل تكتيكي بالكمبيوتر، يتوفر على درجة "أ" الاحترافية، معتبرا أن الفرق المغربية، تقتصر لمثل هذه التقنيات، التي من شأنها أن تحسن مستوى النوادي، وتساهم بشكل كبير في تعزيز مستواهم التكتيكي.