كشفت التحريات التي أنجزتها مصالح الشرطة البلجيكية أن مغربي كان وراء فاجعة إحراق، أمس الثلاثاء، مسجد الإمام الرضا، أكبر مسجد (حسينية)، الذي يرتاده الشيعة المغاربة ببلجيكا، وهو الحادث الذي أسفر عن وفاة إمامه الشيعي الشيخ عبد الله الدهدوه، من أصل مغربي، مختنقا بعد اشتعال النار في المسجد. واعترف المتهم بأن "هذه العملية الغرض منها إخافة الشيعيين"، الذين حملهم مسؤولية ما يقع في سوريا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتهم، وهو في الثلاثينات من عمره، أكد بأنه تأثر بصور أحداث العنف بسوريا التي شاهدها على قنوات التلفاز، كما اشار إلى أنه مسلم سني. ومن المنتظر أن يتابع الظنين بتهمة "إضرام النار العمدي المستبب في وفاة". وأوضح المتهم المغربي أن "إعداد المخطط استغرق منه 15 يوما، وأنه لم يكن يريد قتل أحد". ووقع هذا الحادث الإرهابي حوالي السابعة مساء بتوقيت بلجيكا، عندما كان الإمام عبد الله الدهدوه، وقرابة عشرة مصلين، يهمون بأداء صلاة المغرب، حيث اقتحم المسجد شاب في الثلاثينات من العمر، يحمل في إحدى يديه حقيبة وضع داخلها ساطورا وسكينا من الحجم الكبير، وفي اليد الأخرى قارورة تحتوي على مواد حارقة "مولوتوف"، وبدأ يصيح "جاهدوا في الكفار.. اقتلوا الكفار"، قبل أن يرمي بالزجاجة الحارقة فوق أرضية المسجد.