في الصورة: الإمام الشيعي الهالك "عبد الله الدهدوه" من المنتظر أن يتم اليوم الجمعة بطنجة تشييع جثمان إمام مسجد "الإمام الرضا" بالعاصمة بروكسيل الذي تعرض بداية هذا الأسبوع لهجوم بواسطة قنابيل المولوتوف الحارقة،من طرف شخص كان يطلق هتافات "معادية لآل البيت" وأسفر عن مقتل إمامه. وقد أثارت حادثة مقتل الإمام "الشيعي" المذهب المسمى قيد حياته "عبد الله الدهدوه" البالغ من العمر 46 سنة، جدلا واسعا ببلجيكا، لما تشكله القضية من حساسية كبيرة في الأوساط العقائدية والمذهبية هناك. السلطات البلجيكية سارعت لاحتواء الوضع، بإلقاء القبض على الجاني الذي اعترف باقتحامه للمسجد وهو يحمل حقيبة على ظهره، وفأسا وسكينا، وخمسة لترات من البنزين. وقال المتحدث باسم النيابة العامة، جان مارك مييور، في تصريح صحافي، إن الجاني شاب في الثلاثين من عمره، أكد خلال استجوابه أنه "تأثر كثيرا بصور الأحداث في سوريا وأراد القيام بشيء لتخويف أفراد هذه المجموعة (الشيعة) التي يعتبرها مسؤولة" عن أعمال العنف هذه. من جهة أخرى استغرب العديد من المتتبعين موقف حكومة بن كيران اتجاه هذه القضية، وعدم ادلاءها بأي تصريح يدين ويستنكر مقتل مواطن مغربي في بلاد المهجر أو تقديم العزاء لعائلته، كما هو متعارف عليه. آخرون، ذهبوا إلى أن صمت الجهات الرسمية سببه انتماء الامام لمذهب الشيعي، وهو ما تؤكد التغطيات القنوات الرسمية التي تحاشت الإشارة لمذهب الامام عبد الله الدهدوه. صور للهجوم الذي استهدف مسجدا شيعيا بالعاصمة البلجيكية