يبدو أن طرائف الترامواي المهينة للمواطنين الركاب لا تنتهي، ففي صباح اليوم (الخميس) توقفت عربة الترامواي رقم 016، الخط الأول في محطة ديار ابتداء من الساعة 8:58 دقيقة، حسب توقيت الآلة التي تؤشر على التذاكر، فبعد أن ركب الركاب وأقفلت الأبواب، عربة الترامواي لا تتحرك، الدقيقة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة، بدأ كل الركاب يتساءلون عما يقع، حينها سينتبه المشتغلون في الترامواي فجاء صوت مذيعة الترامواي ليقول إنه نظرا لانقطاع التيار الكهربائي ستضطر العربة إلى التوقف بضع دقائق، ما كاين باس، نتسناوا بضع دقائق، دقيقة تلو الأخرى حتى مرت ربع ساعة والعربة لم تتحرك بعد، بدأت تساؤلات الركاب، وفي كل مرة يحاول صوت مذيعة الترامواي أن يطمئنهم، انخرط المسافرون في أحاديث ثنائية حول حال المواصلات في المغرب عموما، وحول المشغلين الذين لن يتفهموا أمر من يتأخر عن موعده بسبب الترامواي. استمر الحال هكذا حتى مرت ساعة من الانتظار في المحطة نفسها، وما إن تحركت العربة حتى توقفت بين محطة ديار والمحطة الموالية أمام محطة القطار. مرة أخرى انخرط المسافرون في أحاديثهم، مرة مع مراقبي التذاكر، ومرة فيما بينهم، والنساء تتهكمن بتعاليقهن "شكرا للترامواي على هديته لنا يوم 8 مارس". دام توقف العربة مرة أخرى 20 دقيقة بين المحطتين، وكان خلالها السائق يتوجه بالكلام إلى الركاب "أنا لست مسؤولا عمن ينزل من الترامواي، ممنوع أن ينزل أحد في غير المحطة"، بدون تعليق طبعا. في الساعة 10 و20 دقيقة تحركت العربة، وفي كل مرة تتوقف بضع دقائق حتى وصلت إلى قنطرة الحسن الثاني، ومنها إلى المحطات الأخرى.