واش غادي يدار مجلس وزاري قبل الدخول البرلماني؟ سؤال يتردد بقوة هذه الأيام في الصالونات المغلقة في الرباط، وذلك في ظل عودة الحديث عن تعديل حكومي مرتقب لتصدر النقاش في هاذ الفضاءات، بعدما سبق وكذبت الحكومة على لسان الناطق الرسمي باسمها ما نشرته "جون أفريك"، الناطقة بالفرنسية، حول الموضوع، وزكي على أرض الواقع بانقضاء زمن التغيير المتكهن به من قبل المجلة دون أن يشهد أي إجراء من هذا النوع. فمع تجدد إثارة تغيير وشيك ستعرفه حكومة عزيز أخنوش قبل افتتاح البرلمان في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، ذهبت تسريبات ملتقطة من سياسيين إلى توقع عقد مجلس وزاري، الأسبوع المقبل، ينتظر أن يتضمن جدول أعماله الإعلان عن إجراء تعديل قد يكون جزئيا. ولم تقتصر التسريبات على حدود هذه المعطيات، بل تداولت في أكثر من ذلك إثارة السيناريو المرتقب أن يشهده التعديل على مستوى الهيكلة والرؤوس التي قد يعصف بها، أخذا بمعيار بأن من قد يطالهم لم يقنعوا في أداء عملهم، كما فشلوا في إقناع المواطنين، ما ترك انطباعا بأن بعض القطاعات تدبر بشكل تكنوقراطي لا علاقة له بالسياسة، رغم أن البعض منهم كانوا كيديرو شؤون القطاعات التي تولوا أمر حقائبها ومع ذلك فشلوا. ومن بين السيناريوهات المطروحة، تؤكد مصادر كود"، إعادة ضم التربية الوطنية والتعليم الأولي إلى التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على أن يدبر القطاع شكيب بنموسى، وهو ما يعني أن عبد اللطيف الميراوي سيكون بنسبة كبيرة خارج فريق أخنوش في المرحلة المقبلة. وهو ما لن يكون مفاجئا، في ظل الانتقادات التي لاحقت الميراوي منذ توليه حقيبة التعليم العالي. فالمقابل، وبما أنه يتطلب تسييرا إداريا خاصا، فقد يشهد التعديل إلحاق قطاع الرياضة بالشباب، حتى لا يبقى قطاعا من هذا الوزن يبدو وكأنه ملحقة فقط بالتعليم وثانوية. وحسب ما يروج في الصالونات المغلقة فقد تعهد هذه الحقيبة إلى وجه جديد من الوجوه الخمسة، التي من المرجح أن تعوض وزراء مبتدئين وآخرين مخضرمين لم يتمكنوا من مواكبة تطلعات رئاسة الحكومة. وينتظر أن تحمل ال"بروفايلات" للي غادي يقترحها أخنوش لتعزيز فريقه الحكومي بين صفاتها الأساسية حسن تدبير الأزمات والنجاعة والفعالية والسرعة في التنفيذ، بالنظر إلى توقع تداعيات أخطر للحرب الروسية الأوكرانية والإجهاد المائي وندوب جائحة (كوفيد -19)