بعد مرور حوالي 5 أشهر على دهسه صحافي بسيارته الفارهة، لازال السؤال معلقا حول السر الكامن وراء تأخر توقيف المشتبه فيه، "أ.خ"، وعدم تقديمه أمام النيابة العامة، في الوقت الذي لم يعد فيه متواريا عن الأنظار، إذ يبث حاليا فيديوهات على انستغرام وتيكتوك يتوجه فيها بسبان وشتائم بذيئة لسكان الصويرة و مسؤولين أمنيين بها. وعلمت "كَود" بأن والي أمن مراكش استقبل، أمس الاثنين 27 يونيو الجاري، الصحافي محمد السعيد مازغ، مدير تحرير أسبوعية "الانتفاضة"، الذي كان دهسه المشتبه فيه الفار أمام أحد فنادق الصويرة بطريقة متعمدة أوشكت أن تودي بحياته. وقد تعهد المسؤول الأمني الأول بالجهة بالإشراف المباشر على القضية. وتعود وقائع حادث الاعتداء الذي تعرّض له مازغ، عضو مكتب النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكشآسفي، إلى حوالي ال 6 من صباح 10 فبراير المنصرم، حين كان عائدا رفقة أفراد من عائلته وأصهاره إلى فندق بعد انتهاء حفل زفاف ابنه الذي أقيم بقاعة حفلات. غير أن الفرح كاد أن يتحول إلى مأتم، فقد تسببت سيارة من نوع "مرسيديس" قادمة بسرعة مفرطة من الاتجاه الممنوع في رعب حقيقي للعروسين وعائلتيهما، إذ كان سائقها المخمور قاب نصف قوس أو أدنى من أن يدهس العريس. وما إن اقترب مازغ مستفسرا، حتى دهسه السائق المتهور ليُنقل إلى المستشفى الإقليمي "محمد بن عبد الله"، حيث خضع لعملية جراحية، وهو الاعتداء الذي تسبب له في تمزق على مستوى عضلة الكتف يعيق حاليا حركة إحدى يديه. أما المشتبه به، فقد لاذ بالفرار ولم تتمكن فرقة درّاجي الشرطة من توقيفه، بل إنه تجاوز حاجزا أمنيا، وتوارى عن الأنظار إلى أن أصبح يظهر، مؤخرا وبشكل شبه يومي، في فيديوهات مثيرة بضيعة رجحت مصادر محلية بأنها تقع بضواحي الصويرة وتعود ملكيتها لوالده.