صُدم الجسم الإعلامي بمراكش والجهة بعد تعرض الزميل السعيد مازيغ لحادثة سير خطيرة، تسبب فيها أحد أبناء "الفشوش" بمدينة الصويرة، وكانت ستخلف مجزرة حقيقية لولا الألطاف الإلهية... الحادث وقع بحر الأسبوع الماضي، بحيث عاشت عائلة عروسين ينحدر أحدهما من مدينة مراكش أجواء إحتفالية عائلية ممتازة، توجه بعدها موكب العروسين بعد مغادرة القاعة صَوب الفندق.. الظروف استمرت مطبوعة بالإحتفالية والفرح قبل أن يقدم أحد شبان المدينة المعروفين بتنطعهم واستعلائهم للساكنة من خلال سياقته المتهورة لدراجة نارية من الحجم الكبير ولسيارة فارهة، لاختراق الموكب ما سبب رعبا وهلعا وسط عائلتي العريس والعروس.. الزميل مازيغ والذي لم يكن سوى والد العروس عمد للترجل من السيارة لتهدئة الأوضاع وطمأنة النفوس، فالمناسبة فرح لا يجب أن يفسدها أي شيء.. الا أن ولد "الفشوش" والذي كان لا يزال بمحيط الموكب، عمد للرجوع للخلف متعمدا دهس المحتفلين، ليكون الزميل مازغ هو الضحية.. ليتم نقله على عجل لقسم المستعجلات حيث أجرى عملية جراحية مستعجلة على كتفه.. أما الفاعل أو الجاني ففر من مكان الحادث / الجريمة، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية الإقليمية من حجز السيارة (أداة الإعتداء) فيما لا زال الفاعل هاربا رغم إصدار مذكرة بحث محلية في حقه... مصادر من الصويرة وفي اتصال هاتفي مع أخبارنا أكدت أن المعني دأب على بث الرعب والفوضى بسياقته المتهورة، وبأنها ليست المرة الأولى التي يُسقِط فيها ضحية لتهوره لكنه كل مرة يخرج منها "سالما" بل و"غانما" كذلك.. والغريب أن الحادث صادف إخراج الإدارة العامة للأمن الوطني، لبلاغ دعت من خلاله مصالحها الأمنية المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية، إلى تشديد المراقبة والزجر، ضد السياقات الإستعراضية والخطيرة، التي تهدد سلامة المواطنين، وتعرض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر.... وارتباطا بالحادث، طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكشآسفي المصالح الأمنية والنيابة العامة باتخاذ الاجراءات القانونية الضرورية في حق المسؤول عن واقعة الدهس، واصفة سلوك ولد الفشوش، ب"الإجرامي"، خصوصا بعد فراره إلى وجهة مجهولة، للافلات من العقاب، ومشددة على متابعتها مسار وتطورات القضية عن كثب، معلنة حرصها تتبع الحالة الصحية للزميل مازيغ..