ماذا وقع ل"الفرعون الصغير" داخل "دار الضو" أو بالأحرى داخل المديرية الجهوية للكهرباء بالدار البيضاء التابعة إلى نفوذ وزيرة الطاقة والمعادن ليلى بنعلي؟ لم يقع له أي شيء رغم أن الصحف ومنها موقع "كود" كشفت جزءا صغيرا من فضائحه وتغوله وارتباطاته المشبوهة مع شركات القطاع الخاص التي تتعامل مع هذه المديرية.. ولم يقع له أي شيء رغم أنه "تجسس" على الحياة الخاصة للعاملين معه وحتى على مسؤولين في هذه المديرية.. وطبعا هناك ضحايا لازالوا يعانون وأدوا الثمن غاليا في هذه القضية ذات الحساسية الخاصة والتي تستحق مقالة مستقلة في وقت لاحق.. كل هذا وقع دون أن يقع لهذا الفرعون الصغير أي شيء رغم أنه نشر حالة احتقان ورعب داخل العاملين بالمديرية حتى أن موظفا تبول في سرواله من شدة الخوف.. ولم يقع له أي شيء رغم أن مدخوله الشهري معروف ولا يتناسب مع ما يملك وما ينفق. أما آخر الأنباء فتقول إن هذا "الفرعون" الصغير، الذي يتحرك بصلاحيات تفوق حتى صلاحيات رؤسائه، وصل به الأمر إلى درجة التحكم في أسماء الشركات المؤهلة للاشتغال بالمشروع الملكي الخاص بإنتاج اللقاحات ببنسليمان.. ففي الوقت الذي كان منتظرا أن تشتغل، بهذا المشروع الملكي الكبير والهام، شركات معروفة بالجودة والحرفية والمهنية، فوجئ الجميع داخل المديرية الجهوية بأن العكس هو الذي حصل.. ماذا وقع؟ سولو الفرعون الصغير .. كما أنه ليس سرا أن هذه الشركات "المختارة" بعناية تربطها علاقات وفيها الكثير من الشكوك. كما أن كل هذه الكتابات في الصحف عن هذا "الفرعون الصغير" لم تزد الفرعون سوى عجرفة وتغولا حتى أنه تسبب مؤخرا في انهيار عصبي لرئيسة مصلحة من أطيب خلق الله.. وجاء في تفاصيل هذه القضية أن رئيسة المصلحة المسماة (ح.أ) سقطت على الأرض مغشيا عليها ولم تعد قادرة على التنفس إلا بصعوبة.. وكادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأ لولا تدخل بعض العاملين الذين سارعوا إلى صب الماء على الضحية خوفا على حياتها.. فيما اتصل آخرون في حالة هلع بسيارة الإسعاف، في الوقت الذي رفض هذا الفرعون الصغير أن يحضر رجال الإسعاف الذين عادوا من منتصف الطريق لأسباب غير معروفة.. حدث كل هذا بعد خلاف مهني بسيط مع هذا الفرعون الذي استفز الضحية بعبارات "مهينة" وحاطة من كرامة المرأة.. أكثر من هذا، فقد ذهب الفرعون الصغير إلى أبعد من ذلك وصار يتباهى بأنه استطاع أن يتسبب في إقالة مديرين جهويين يحسب لهم ألف حساب.. كما أن الفرعون صار يتباهي ويدعي بأن له علاقات نفوذ في كل اتجاه بما فيها ادعاء علاقات قرب مع مسؤولين كبار في الإدارة.. لكن يبقى المثير في هذا كله هو السيد صار يتباهى حتى بكونه أشهر، يوما ما، السلاح الأبيض ووضعه على رقبة شاب وجده جالسا أمام منزله.. الفرعرن الصغير يتباهى بكل هذا أمام العاملين والموظفين بالمديرية وذلك بهدف إرسال رسالة ترهيبية مفادها أن الفرعون شاري الطريق ولا أحد قادرا على الاقتراب منه.. والدليل على ذلك في نظره هو أنه قضى على رأس هذه المسؤولية وفي نفس المكان أكثر من 20 سنة دون أن يقوى أي مسؤول على زحزحته من هذا المكان..