كانت الأمور غادية بشكل عادي في المباراة التي جمعت مساء يوم أمس الأحد بين فريقي المغرب الفاسي والجيش الملكي بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لكن في الدقيقة 88 عندما سجل الفريق الفاسي الهدف الثاني في شباك الجيش الملكي، تغير الوضع رأسا على عقب. يقول أحد مشجعي المغرب الفاسي وهو يروي ل"كَود" تفاصيل ما جرى بعد الماتش. وأضاف: "أنصار الجيش نزلوا إلى الملعب، وبدؤوا في مواجهة عناصر القوات العمومية، قبل أن يقرروا مهاجمة جمهور المغرب الفاسي، واختلط الحابل بالنابل بعدها. رشق بالحجارة وبكراسي الملعب". وزاد مؤكدا: "جمهور الجيش الذين احتلوا أرضية الملعب استعملوا الحجارة، والتي لا يعرف من أين جاؤوا بها وكيف تم إدخالها إلى الملعب. وواجهوا رجال الشرطة وعناصر القوات المساعدة، قبل أن يصعدوا جهة جمهور المغرب الفاسي". كان الرعب سيد الموقف، يحكي مشجع آخر، في حديثه ل"كًود"، قبل أن يضيف بأن الكثير من الحاضرين هربوا في كل الاتجاهات بحثا عن منفذ آمن للخروج من هذا الوضع، بينما آخرون دخلوا في مواجهة مع جمهور الجيش الملكي، وهو ما زاد من تعقيد الوضع، حيث فقدت عناصر القوات العمومية في البداية السيطرة على الوضع، قبل أن تتدخل تعزيزات أمنية ساهمت في وقت النزيف. بزاف ديال الكيران والطوموبيلات فساحة المركب الرياضي تعرضت لأضرار كبيرة. وكان علينا أن ننتظر وسط حراسة أمنية لما يقرب من ساعتين، قبل أن يتم إحضار حافلات عملت على نقلنا مباشرة في اتجاه مدينة فاس، يورد أحد المشجعين وهو يسرد ل"كَود" تفاصيل لقاء رياضي انتهى بمشاهد مرعبة أدت إلى إصابات كثيرة في صفوف عناصر القوات العمومية، وإلى اعتقالات في صفوف المشجعين، وأعاد مجددا شغب الملاعب إلى الواجهة.