أمر قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الأربعاء، بتنسيق مع النيابة العامة بالرباط، بإيداع بمستشفى "الرازي" للأمراض العقلية بسلا، المريض العقلي (أ.م)، الذي كان وراء ارتكاب جريمة قتل مواطنة فرنسية بتيزنيت وإصابة بلجيكية في أكَادير بجروح، بعد تعريضهما لاعتداء بالسلاح الأبيض. وكانت مجريات الأبحاث، والتي شملت بالخصوص مراجعة الملف الطبي للمعني بالأمر والتدقيق في مختلف محتوياته، أظهرت أن مرتكب هذه الجريمة يخضع، ومنذ مدة طويلة، للمتابعة طبية تحت إشراف أخصائي في الأمراض العقلية بالمستشفى الجهوي بمدينة تيزنيت. نفس المعطيات زكت بشكل كامل ما وصلت إليه الأبحاث الأولية حول خضوع المشتبه فيه للعلاج بنفس المؤسسة الصحية خلال فترات مختلفة، كان آخرها خلال شهري شتنبر-أكتوبر من السنة المنصرمة، وذلك بعد دخوله في حالة نوبة عصبية حادة، تسبب على إثرها في إلحاق خسائر مادية بمدخل فندق بمدينة تيزنيت، قبل أن يتم ضبطه من قبل السلطات المختصة ويتم إيداعه رهن الاستشفاء العقلي. وقد مكنت عمليات التفتيش المنجزة بمنزل عائلته بمنطقة "بويزكارن" ضواحي مدينة كَلميم، من حجز عدة أدلة ومؤشرات مساعدة في البحث، من بينها علب أقراص طبية وعقاقير توصف ضمن العلاجات النفسية، تتضمن على الخصوص مضادات الاكتئاب ومهدئات عصبية قوية. يذكر أم معطات البحث بينت أن المعني بالأمر سبق له تنفيذ محاولة انتحار فاشلة بمنزل والديه خلال سنة 2012، وذلك بسبب دخوله في حالة نفسية حادة، وذلك حسب ما هو موثق في السجلات الطبية والإدارية التي توثق لهذه المرحلة الزمنية.