تمكن موقع " تيزبريس " من الحصول على مجموعة من المعطيات المتعلقة بالحياة الشخصية و ظروف عيش المتهم في ارتكاب جريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد التي كانت ضحيتها مواطنتان أجنبيتان بكل من تيزنيت و أكادير. المشتبه فيه، وفق مصادر مقربة من عائلته بيوزكارن، يبلغ من العمر 31 سنة، بدون سوابق قضائية،عاش طفولته بشكل عادي رفقة أخين و اخت واحدة و التحق بالفصول الدراسية بالأسلاك التعليمية الثلاثة بيوزكان ، وتمكن من الحصول على شهادة البكالوريا شعبة الآداب بثانوية الحسن الثاني التأهيلية ،ليلتحق بعدها بجامعة ابن زهر بأكادير لإستكمال دراسته الجامعية حيث حصل على الإجازة في شعبة الدراسات الإنجليزية . بعد استكمال الجاني لدراسته الجامعية في سلك الإجازة ،اتجه نحو رحلة البحث عنه عمل يضمن له قوة يومه، خاصة يضيف مصدرنا ، أن والده و هو أحد المهاجرين بالديار الفرنسية، فضّل قطع صلته مع عائلته وهجرها بالمرة و انقطعت اخباره عنهم، الشيء الذي أزّم العائلة و جعلها تعيش ظروف مادية صعبة . وأشار مصدرنا ، أن الجاني سبق له أن أن اقدم على محاولة انتحار فاشلة بمنزل والديه ببيوزكارن خلال سنة 2012، حيث اعتلى سطح المنزل و هدد برمي نفسه و ذلك بسبب دخوله في حالة نفسية حادة ، اضطر معها لخضوعه لمتابعة طبية تحت إشراف أخصائي في الأمراض العقلية بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت ، ومنذ ذلك الحين يعيش المعني اضطرابات نفسية و عقلية تظهر عليه من حين لآخر . وسبق للجاني أن قام بتمزيقه لأعلام أجنبية أمام فندق وسط مدينة تزنيت، حيث تمت إحالته للمرة الثانية على مستشفى الأمراض العقلية للعلاج بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت . وأوضح مصدر " تيزبريس "، أن أغلب أخوال الجاني يتواجدون بالديار الأوروبية،و من بين هؤلاء الأخوال نابغة كان معروف بيويزكارن، وهو الآن طبيب اختصاصي في جراحة الأطفال . مصدر " تيزبريس "، أفاد أن آخر مرة شاهد فيه الموقوف كان حوالي منذ 15 يوما، حينما وجده داخل أحد المحلات التجارية بمركز بيوزكارن ،ولم يكن بداخل المحل سوى صندوقين من البطاطس و الطماطم و ميزان اليكتروني . وعندما استفسره مصدرنا عن احواله، كشف له الجاني أنه بصدد استغلال هذا المحل ، وهو في ملكية والده ،في مشروع لبيع الخضروات و الفواكه . تيزبريس وخلال بحثها عن المعطيات حول الجاني ، اطلعت على صفحته الشخصية بموقع التواصل الجتماعي" فايسبوك " ، ويتأكد من خلال محتوياتها طغيان المنشوارات ذات الطابع الديني، و اخر منشور للجاني كان يوم الجمعة الماضي و هو منشور لصفحة الداعية الفلسطيني "محمود سلمان جبريل الحسنات " يتضمن حديث للرسول صلى الله عليه و سلم : " أن اولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة ".