توصلت "كود" إلى معطيات حصرية حول جريمة القتل العمد ومحاولة القتل في حق مواطنتين أجنبيتين، اليوم السبت، بكل من مدينة أكادير وتزنيت. مصادر تتابع مجريات الأبحاث التي تجريها مصالح الشرطة القضائية أكدت أن التحقيقات التي شملت بالخصوص مراجعة الملف الطبي للمشتبه فيه والتدقيق في مختلف محتوياته، أظهرت أن مرتكب هذه الجريمة، الذي ألقي عليه القبض، يخضع، ومنذ مدة طويلة، للمتابعة طبية تحت إشراف أخصائي في الأمراض العقلية بالمستشفى الجهوي بتيزنيت. نفس المعطيات زكت بشكل كامل ما وصلت إليه الأبحاث الأولية حول خضوع المشتبه فيه للعلاج بنفس المؤسسة الصحية خلال فترات مختلفة، كان آخرها خلال شهري شتنبر-أكتوبر من السنة المنصرمة، وذلك بعد دخوله في حالة نوبة عصبية حادة، تسبب على إثرها في إلحاق خسائر مادية بمدخل فندق تيزنيت، قبل أن يجري ضبطه من قبل السلطات المختصة ويتم إيداعه رهن الاستشفاء العقلي. وفي نفس السياق، أكدت مصادر على اطلاع بالبحث أن عمليات التفتيش المنجزة بمنزل عائلة المشتبه فيه بمنطقة "بويزكارن" ضواحي مدينة كلميم، قد مكنت من حجز عدة أدلة ومؤشرات مساعدة في البحث، من بينها علب أقراص طبية وعقاقير توصف ضمن العلاجات النفسية، تتضمن على الخصوص مضادات الاكتئاب ومهدئات عصبية قوية. للإشارة، فالمعطيات المتوفرة خلال هذه المرحلة من البحث، تؤكد ارتكاب المشتبه فيه لمحاولة انتحار فاشلة بمنزل والديه خلال سنة 2012، وذلك بسبب دخوله في حالة نفسية حادة، وذلك حسب ما هو موثق في السجلات الطبية والإدارية التي توثق لهذه المرحلة الزمنية.