حذر مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، شيوخ السلفية الجهادية، الذين غادروا السجن بعفو ملكي، من تعقيد ملف باقي المعتقلين السلفيين المدانين في ملفات الإرهاب. وقال الرميد في كلمة له، موجها خطابه إلى الشيوخ الأربعة، (عمر الحدوشي، وحسن الكتاني، ومحمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، ومحمد الفيزازي)، الذين استضافهم، أول أمس، بمنزله بالدارالبيضاء، "إن مصير المعتقلين السلفيين بين أيديكم، وكل تحركاتكم وتصريحاتكم، بصفتكم شيوخا ورموزا لهؤلاء المعتقلين، سيكون لها كبير الأثر على إطلاق سراحهم أو بقائهم رهن الاعتقال"، في إشارة إلى بعض الخرجات الإعلامية لبعض هؤلاء الشيوخ، التي أحدثت رجة وسط الأجهزة، وأعادت المغرب إلى أجواء ما قبل أحداث 16 ماي الإرهابية. ولم يقف الرميد عند هذا الحد، بل قال في كلمة خلال هذا اللقاء، للشيوخ الأربعة، "إطلاق سراحكم يعود الفضل فيه إلى الله أولا وإلى جلالة الملك، الذي تفضل بالموافقة على العفو عنكم". وأبدى الرميد، تؤكد "المساء" في عددها الصادر يومه الاثنين، (20 فبراير 2012)، استعداده لدعم هؤلاء الشيوخ في تأسيس حزب سياسي شريطة أن يكون الحزب مدنيا بمرجعية إسلامية وليس حزبا دينيا.