تعرف مختلف شوارع مدينة فاس اختناقا مروريا كبيرا يؤدي في أغلب الأحيان إلى حوادث سير تخلف أضرارا مختلفة، مما يثير غضب المواطنين. بطبيعة الحال عدد من المدن المغربية الأخرى فيها مشاكل مرورية شبيهة، وخاصة المدن الكبرى بحال كازا والرباط وطنجة وغيرها. لكن هاد المدن حاولت للتخفيف من حدة هاد المشكل والبحث عن حلول له عبر سياسة اعتمدت على الأنفاق أساسا، لكن فاس مزال مافيها والو من هادشي وما كاينش حتى مشروع من شأنه أن يخفف من أزمة السير والجولان. "كَود" هضرات مع عمدة العاصمة العلمية، عبد السلام البقالي، وقال على أنه سيتم الإعلان في الأيام المقبلة عن البرامج المقترحة للتخفيف من هذه الأزمة، مشيرا إلى أن "النفق الأول سيرى النور في الصيف المقبل في مدخل فاس من جيهة مكناس". ويرى عدد كبير من المتتبعين للشأن المحلي اللي هضرات معاهوم "كَود" أن وضع برنامج لإحداث الأنفاق بفاس من شأنه أن يخفف من الضغط على عدد المسارات الطرقية وسط المدينة خصوصا في أوقات الذروة. البوليس أيضا عندهوم معاناة يومية مع حركة السير والجولان وخا دايرين مجهود كبير لتدبير هاد المشكل. محمد بولحباش، رئيس الهيئة الحضرية للأمن بالمدينة كان سبق ليه استعرض، في إحدى اللقاءات سنة 2019، إكراهات البوليس في تدبير حركة السير بالعاصمة العلمية. المسؤول الأمني قال أمام عدد من المتدخلين، ومن بينهم مسؤولين قضائيين، إن مجموعة من المدارات الطرقية تعاني من الضغط، مما يؤدي إلى حوادث سير يومية، كما هو الشأن بالنسبة لمدارة "الكتاب" ومدارة "المقاومة"، وقال بالحرف: "اللي زعم هو اللي كيدوز" بسبب غياب علامات التشوير. وأشار بولحباش اللي هضر بشكل صريح، إن المجلس البلدي، وقتها، لم يبادر بعد إلى اعتماد برامج لإحداث ممرات تحت أرضية للتغلب على هذا الضغط. كما يواجه رجال الشرطة صعوبات كبيرة في تدبير حركة السير والجولان في أوقات الذروة، كما يؤدي هذا الوضع إلى ارتفاع حوادث السير. وأقر المسؤول الأمني أن البوليس يواجه "غياب أضواء المرور وأعطاب الرادارات، وعدم سلاسة الأضواء في عددا من الشوارع. كما تغيب ممرات الراجلين في عدد من الشوارع، خاصة في الأحياء الشعبية، وعلامات تحديد السرعة أمام المؤسسات التعليمية، وانعدام محطات وقوف سيارات الأجرة بصنفيها، وكذا محطات وقوف حافلات النقل الحضري، مما يؤدي إلى فوضى عارمة".