انطلق قبل شهور قليلة العمل بالمرافق الطرقية الجديدة بمدارة باب الخميس بمراكش، والتي تعد مفترق طرق كبير يعرف حركة سير كثيفة على مدار الساعة تقريبا، عبر النفق الارضي و الممرات التي تستجيب للضغط المتزايد في حركة السير و الجولان بالمنطقة خصوصا اوقات الذروة التي كانت تعرف ازدحاما خانقا و توقفا طويلا عند اشارات المرور. وحسب ما عاينته كش24″ فإن التصميم الجديد لمدارة باب الخميس، وفر ممرا تحت ارضي ساهم في فك الضغط "نسبيا" والتخفيف من الاختناق المروري، إلا ان المستفيدين منه كانوا بالاساس مستعملو الطريق نحو فاس او نحو مخارج الطريق السيار بمراكش اما المتنقلون صوب مختلف احياء المدينة العتيقة المتاخمة لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، عبر الطريق المحاذية للسور التاريخي، فقد استمرت معاناتهم بشكل كبير بسبب الفوضى التي يتسبب فيها اكبر سوق في المدينة الحمراء.
ويعاني مستعملو الطريق المؤدية الى مقاطعة سيدي يوسف وعدد من احياء المدينة العتيقة وراء السور، من الازدحام الخانق وعرقلة المرور بشكل مستفز بسبب إحتلال الملك العام والطريق، من طرف باعة المتلاشيات والفراشة، حيث تنتشر مختلف انواع السلع والاثاث والاجهزة وغيرها من السلع الكبيرة والصغيرة في وسط الطريق، بل حتى مدخل النفق الارضي صار محتلا ما يشكل خطرا حقيقيا للمارة، وكذا لمستعملي الطريق الذين صار جلهم يفضل المرور من طريق فاس بالمحاذاة مع احياء عين ايطي، قبل ان يعرجوا يمينا للولوج الى الطريق على مستوى باب قشيش عبر قنطرة واد ايسيل، لتفادي المرور من المقطع الطرقي المحتل بنسبة تقارب الخمسين في المائة، أيام الخميس السبت والاحد وطيلة الاسبوع تقربا في بعض ايام العطل.
وقد أفشل انتشار الباعة وتجاوزهم للمساحة المخصصة لعرض السلع القديمة والجديدة في السوق المعروف، الاهداف التي كانت المرافق الطرقية الجديدة بالمدارة تصبوا اليها، والتي تم من أجلها إنفاق ميزانيات ضخمة، حيث لم يتغير الشيئ الكثير خصوصا بالنسبة لمستعملي الطريق المارة بالقرب من سوق الخميس.
ويطالب مهتمون بالشان العام المحلي، بتوفير سوق بديل بحجم مناسب، لانشطة سوق الخميس الضروروي والحيوي لالاف المواطنين الذين يعتمدون عليه في الكثير من احتياجاتهم، وتكثيف الجهود من أجل تنظيم حركة السير ومحاربة احتلال الطريق، في انتظار ترحيل السوق كما هو مقرر سلفا، خصوصا وان الفوضى التي يتسبب فيها السوق ايام الخميس ونهاية الاسبوع، يوازيها غياب ملموس للامن وشرطة المرور عن المقطع الطرقي الرابط بين مدخل النفق الارضي وسوق الخمبس على امتداد 300 متر تقريبا، رغم قرب السوق من ولاية أمن مراكش، ما يساهم في معاناة كبيرة لمستعملي الطريق.