في خضم الأزمة الخانقة التي يمر منها القطاع السياحي بمراكش،و بعد الاجتماع الاخير الذي جمع والي جهة مراكش محمد امهيدية مع مهني السياحة و اعضاء عن جمعية الصناعة الفندقية بمراكش الاسبوع الماضي بمقر الولاية إذ تعهد محمد امهيدية بحضور وزير السياحة لحسن حداد.
انعقد امس الجمعة بمقر ولاية مراكش اجتماع تراسه وزير السياحة لحسن حداد و حضره والي الجهة بالاضافة الى 50 منعش سياحي و اعضاء جمعية الصناعة الفندقية بمراكش، لرسم خارطة طريق لإنقاذ عاصمة السياحة المغربية المهددة بإغلاق مجموعة من مؤسساتها السياحية المصنفة والتي قدر عددها ب 21 مؤسسة و بالتالي تشريد عدد كبير من الأسر التي تعتمد على قطاع السياحة لضمان لقمة العيش.
خلال اجتماع امس اكد وزير السياحة لحسن حداد على وعي الوزارة و الجهات التي تسهر على هذا القطاع بصعوبة المرحلة التي يمر منها القطاع على المستويين الدولي والوطني و بالخصوص على مستوى مدينة تعتبر قاطرة السياحة الوطنية مراكش،و أضاف ان الحكومة ستتخد عدة إجراءات للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي،و فيما يخص المطالب التي كان مهنيوا السياحة بمراكش قد رفعوها اليه عن طريق والي الجهة اكد وزير السياحة ان "الحكومة ستتخذها بعين الاعتبار،كما ستقوم وزارة السياحة و المكتب الوطني للسياحة بعدة إجراءات من بينها الرفع من الميزانية المخصصة لترويج المنتوج السياحي المغربي، بالاضافة الى البحث عن اسواق جديدة كروسيا،الصين،الدول الاسكندناڤيا،بدل السوق الكلاسيكية و المقصود بها فرنسا،اسبانيا،ايطاليا،والتي تمر بأزمة اقتصادية أثرت على الساحة الوطنية،اما بخصوص دور الضيافة و التي تشتغل في الظل و تشكل المشكل الرئيسي للسياحة بمراكش من خلال المنافسة غير الشريفة فقد اكد الوزير على ضرورة سن قانون ينظم القطاع.
و قد عبر احد مهنيي السياحة بمراكش "لكود" عن ارتياحه للاجتماع بوزير السياحة هذا الاخير الذي انتزع وعدا من طرف المهنيين و اصحاب الفنادق بالحفاظ على اليد العاملة بمختلف الفنادق المراكشية و بعدم تسريح اي مستخدم.
نشير هنا الى ان وزير السياحة وحسب مصدر لكود كان قد التقى بوالي الجهة محمد امهيدية اول امس الخميس واجتمعا معا على مائدة عشاء بأحد فنادق مراكش للتهيئ لذالك الاجتماع.