هيمن تراجع النشاط السياحي بالمدينة الحمراء خلال الموسم السياحي 2011 ، إضافة إلى مشكل دور الضيافة والشقق المفروشة غير المعلنة على اللقاء الذي جمع منعشين سياحيين وأعضاء جمعية الصناعة الفندقية بوزير السياحة لحسن حداد يوم الجمعة الماضية 10 فبراير بمقر ولاية مراكش. وشدد الوزير في هذا اللقاء الذي حضره الوالي محمد امهيدية وغاب عنه منتخبو المدينة على ضرورة تفعيل وتقوية القوانين الخاصة بدور الضيافة والشقق المفروشة، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة عازمة على دعم القطاع السياحي بالرفع من ميزانيته وتنويع المنتوج السياحي، والبحث عن أسواق جديدة مع المحافظة ما أمكن على الأسواق التقليدية التي تمر بأزمة اقتصادية أثرت على برامج الترفيه والسفر. ويشتكي مهنيو القطاع السياحي من أزمة أصابت القطاع بمراكش بسبب الركود العالمي حسب رسالة إلى والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ومن "المنافسة غير الشريفة" لدور الضيافة والشقق المفروشة غير المعلنة. وحسب مصادر إعلامية فقد أصبح عدد دور الضيافة التي تعمل بصفة غير قانونية كبيرة إلى حد عدم قدرة المسؤولين على إحصائها، مشيرة أنه قبل 3 سنوات، كان عدد دور الضيافة المعلن عنها يقارب 650، في حين وصل عدد الدور التي تعمل في السر وتتهرب من الضريبة المهنية حاليا إلى حوالي 2000، بل إن منها من يتقاضى أجره بالعملة الصعبة، وآخرون يستخلصونه قبل مجيء السائح. ويطالب المهنيون بتحرك أكبر للسلطات المحلية ومعاقبة المخالفين التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة دون أن تجد لها حلا، فيما كان الوالي السابق قد أعلن أكثر من مرة نيته محاربة هذه الظاهرة التي يتضرر منها القطاع، وأشار إلى أن عدد السياح الذي يصلون عبر مطار مراكش المنارة أكثر بكثير من السياح الذين يدخلون المؤسسات السياحية، وهو ما يعني أن عدد من دور الضيافة لا تصرح بكل القاطنين بها. إضافة إلى ذلك يشتكي عدد من سكان المدينة القديمة من "ممارسات لا أخلاقية" داخل هذه الدور التي تبقي أبوابها مغلقة طيلة اليوم ولا يعلم ماذا يجري في داخلها.