ترأس وزير السياحة لحسن حداد، يوم الاثنين الماضي بالرباط جلسة عمل مع مهنيي قطاع السياحة خصصت لبحث تقدم الإجراءات والتدابير التي قامت بها مجموعة عمل تضم فاعلين من القطاعين العام والخاص «تاسك فورس» بهدف الحد من تداعيات الظرفية الاقتصادية العالمية على القطاع والحفاظ على جاذبية الوجهة المغربية. وأوضح بلاغ لوزارة السياحة توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مختلف المشاركين في هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار مخطط استباق الأزمات، أكدوا انخراطهم في هذا المخطط بهدف اتخاذ التدابير الضرورية للحفاظ على وتيرة الأنشطة السياحية والمحافظة على الأسواق المصدرة للسياح واستكشاف أسواق جديدة كفيلة برفع نسبة السياح الوافدين وضمان نمو القطاع. وأضاف المصدر ذاته أن مكتبا للدراسات، شرع في إطار عملية للمواكبة، تحت إشراف كل من الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية ووزارة السياحة، في القيام بتشخيص دقيق للقطاع لتحديد وتقييم الفنادق التي تواجه صعوبات كبرى، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات ستستفيد من عمليات مواكبة تتلائم وطبيعة المشاكل التي تواجهها، وذلك في إطار تعاقدي مع الدولة يتم وضعه على أساس تشخيص معمق ومحدد. كما ستسهر مجموعة العمل، من خلال الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، على تحسيس الجمعيات العاملة في القطاع الفندقي، على المستوى الجهوي، بأهمية هذه المقاربة القائمة على المواكبة والهيكلة وتحسين تنافسية بنيات الاستقبال على مدى المتوسط، في أفق المحافظة على جاذبية المغرب كوجهة سياحية وعلى جودة خدمات الإيواء وكذا على التجربة السياحية والمحافظة على مناصب الشغل في القطاع. ومن جهة أخرى، وفي إطار الأنشطة التي تروم ضخ دينامية جديدة على مستوى القطاع السياحي بمختلف مناطق المملكة، سيتم تقديم برنامج عمل مبتكر خاص ب»السياحة الوطنية» يقوم على أساس مقاربة شمولية ودائمة، ويتضمن خططا وبرامج لتطوير الوجهات الجهوية. وأشار البلاغ إلى أن وزارة السياحة تذكر في هذا السياق بإحداث مجموعة عمل تضم فاعلين من القطاعين العام والخاص «تاسك فورس»، في يناير الماضي، بهدف التتبع المنتظم للنشاط السياحي ووضع مخطط استباقي إرادي وتشاوري يقوم على إجراءات وأنشطة تكتيكية وتعديلات محددة بهدف التصدي لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على السياحة المغربية. وتتحدد مهام مجموعة العمل، التي تم إحداثها في إطار شراكة بين وزارة السياحة والفيدرالية الوطنية للسياحة ومرصد السياحة والجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين والفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية والمكتب الوطني المغربي للسياحة، في اقتراح مخطط لمواكبة ودعم أبرز الوجهات السياحية بالمملكة ومساعدة المقاولات السياحية على تجاوز هذه الظرفية في أفضل الظروف.