لفظ، صباح أمس الجمعة (10 فبراير 2012)، الشاب مصطفى سلوف 32 سنة أنفاسه الأخيرة في مستشفى محمد الخامس بأسفي، بعد أن رفض طبيب الإنعاش بنفس المستشفى مد اليد المساعدة لمريض في حالة خطرنتيجة إصابته بفشل كلوي. وكان الهالك مصطفى سلوف الذي يعمل مساعد رصاص يرقد بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، منذ صباح يوم الثلاتاء الماضي، وهو يصارع الموت ويطلب الرحمة لإنقاذه بتوفير حصة واحدة لتصفية دمه، إلا أن توسلاته ذهبت سدى أمام غطرسة وتعالي طبيب الإنعاش الذي يزاول عمله كذلك بإحدى المصحات الخاصة. من جانبها، عاينت "كود" حالة مصطفى سلوف الذي كان يعيش لحظات حرجة ومأساوية، وإلتقت بعائلته التي لا تملك من حكام الدنيا شيئ سوى الدموع في عينيها وهي ترى ابنها مصطفى يصارع الموت في بطء، بعد أن عجزت عن تدبير مبلغا ماليا يبلغ 10 آلاف درهما طلبته إحدى مصحات "الدياليز" بأسفي، وقد تم جمع مبلغ 3000 درهما من تبرع الجيران والأصدقاء ووعد بعض المحسنين بالتسديد الباقي إلا أن الموت عاجلهم ولم يمهلم يوما أخر. والجدير بالذكر أن الجمعيات الحقوقية منتدى المغربي لحقوق الإنسان، و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و"ماتقيش كرامتي"، والمركز المغربي لحقوق الإنسان، تدخلوا لإنقاذ حياة مصطفى رحمه الله، وتم إجراء اتصال بمندوب الصحة بأسفي هذا الأخير بعد أن عجز عن إقناع أحد الأطباء لإنقاذ المريض عن طريق توفير حصة واحدة لتصفية دم ادعى، حسب تصريح برلماني العدالة والتنمية إدريس الثمري، ل "كود"، أن حالة المريض لا تستدعي تصفية الدم عكس ما تأكدته التحاليل التي أجريت للهالك. غير أن وفاة المريض جعلت المندوب الصحة في ورطة أمام الجمعيات الحقوقية بآسفي والرأي العام المحلي. وفي السياق الذاته، فقد علمت "كود" أن جمال الخلفي، عضو منتدى المغربي لحقوق الإنسان بأسفي، اتصل هاتفيا بوزارة الصحة طالبا إياها بالتدخل العاجل لنقاد حياة المريض مصطفى، وقال الخلفي ل "كود"، أن الوزارة وعدت، لكنها لم تف بوعدها "وكانك ياابو زيد ماغزيت". هذا، وعلمت "كود" أن جمعيات حقوقية تعتزم فتح تحقيق نزيه في الموضوع، ومعاقبة من تسبب في وفاة الهالك مصطفى سلوف.