أسفي اليوم / حسن أتلاغ لحق الشاب مصطفى سلوف دو العقد الثلاثين بالرفيق الأعلى اليوم الجمعة على الساعةالواحدة صباحا، لأن إدارة مستشفى محمد الخامس لم توفر له حصة واحدة لتصفية ذمه بعد أن أكد الأطباء إصابته بفشل كلوي. ولقد كان مصطفى رحمه الله راقدا بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس يصارع المرض بصبر واحتساب في انتظار موت محقق، وعاينت " أسفي اليوم " حالته المأسوية وانتفاخ في رجليه، إذ أكدت عائلته التي كانت لا تملك له حيلة و التي عجزت عن تدبير مبلغا ماليا يبلغ 10 آلاف درهما طلبته إحدى مصحات " الدياليز " بأسفي ، مكتفيا أحد أفرادها بالقول " ما علينا سوى اقتناء الكفن وانتظار أمر الله " ، والذي قال ل " أسفي اليوم " إن إدارة المستشفى تبرر عدم تدخلها لغياب الطاقم المخصص لمثل هذه الحالات ووجود طبيب وحيد بالمصلحة ليس من اختصاصه القيام بالمطلوب. والأنكى أن جمعيات حقوقية منها المنتدى المغربي لحقوق الإنسان وماتقيش كرامتي والمركز المغربي لحقوق الإنسان وبرلمانيين تدخلوا لإنقاذ حياة هذا المواطن المغلوب على أمره، لكن الإدارة ركبت رأسها تاركة المسكين على فراشه منذ الثلاثاء الماضي، والذي كان ينطق بالشهادة إلى أن التحق بالرفيق الأعلى ليشكو إليه ظلم الظالمين. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بتعازينا ومواساتنا القلبية لعائلة المرحوم مصطفى سلوف ، سائلين الله أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.