أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس الأحد، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة فاس، 11 شخصا ينتمون لعصابة إجرامية تنشط في اقتراف السرقات الموصوفة والإتجار في المخدرات والنصب والاحتيال. ووفق المعلومات التي حصلت عليها "كَود"، فإن توقيف المعنيين بالأمر يأتي في سياق مواصلة الأبحاث والتحريات حول ظروف وملابسات الاستيلاء على صندوق انتخابي بعد انتهاء عملية الاقتراع بجماعة "لغوازي" بتاريخ 6 غشت الماضي. وقالت مصادر محلية أن هذه العصابة المعروفة ب"بنطوطو" كانت قد قدمت من مدينة فاس إلى قرية "با محمد" ضواحي مدينة تاونات بهدف التأثير على الناخبين عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن تستولي على صندوق انتخابي، وتتدخل عناصر الدرك الملكي وتعمل على توقيف 3 متهمين، ومن بينهم إبن أحد المترشحين. وذكرت المصادر أن النيابة العامة المختصة كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعقب الجناة، حيث تمكنت من توقيفهم على مستوى حي بن دباب الشعبي في مدينة فاس بعد أيام قليلة من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وذلك بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأشارت المصادر إلى المتهمين الذين كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل السرقات الموصوفة والاتجار في المخدرات أحيلوا على أنظار قاضي التحقيق الذي استنطقهم ابتدائيا، وقرر إيداع 5 منهم السجن المحلي بوركايز رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما تابع الآخرين في حالة سراح مؤقت.