وجهت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف تهما ثقيلة لأفراد عصابة "الأقنعة" التي أطاحت بها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تبعا لمعلوما دقيقة لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وقالت المصادر إن التهم التي يواجهها هؤلاء "المقنعون" تتعلق بتكوين عصابة إجرامية للاعتداء على الأشخاص ومحاولة القتل والسرقات الموصوفة المقترنة باستعمال السلاح والعنف والتهديد باستعمال ناقلة ذات محرك ومحاولة والضرب والجرح بواسطة السلاح وحيازة والاتجار في المخدرات..وجرى تحويل أفراد عصابة "الأقنعة" زوال اليوم إلى السجن المحلي بوركايز وسط حراسة أمنية مشددة. وكانت الفرقة الوطنية قد أحالت اليوم أعضاء العصابة على أنظار الوكيل العام والذي قرر أيضا إحالة الملف على أنظار قاضي التحقيق بالغرفة الثانية والذي استمع إليهم إعداديا، في انتظار إخضاعهم لاستنطاق تفصيلي في القادم من الجلسات. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن الأسلوب الإجرامي المعتمد من طرف هذه الشبكة الإجرامية يتحدد في تقمّص بعض أفرادها لصفة حراس سيارات لابتزاز مستعملي الطريق وتوفير معطيات لباقي المشتبه فيهم لتسهيل سرقة المركبات المركونة والمنازل، فضلا عن ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية بدون رخصة، والمشاركة في اقتراف عمليات احتجاز واختطاف والمطالبة بفدية مالية. وأسفرت إجراءات التفتيش المنجزة بمنزل المشتبه فيه الرئيسي بضيعة فلاحية بضواحي مدينة تاونات وكذا منازل باقي الموقوفين بمدينة فاس، عن حجز أدوات تستعمل في تكسير الأقفال وسبع سيارات وثلاث دراجات نارية تحمل صفائح مزورة، علاوة على أسلحة بيضاء ومسدس بلاستيكي وصدريات صفراء وكمية من مخدر الشيرا وقنينات من المشروبات الكحولية.