شهدت صيدليات الحراسة الستة التي حددتها نقابة صيادلة طنجة للاشتغال يوم عيد الأضحى إقبالا كبيرا جدا للمواطنين خاصة في الفترة المسائية ما خلق حالات اكتظاظ حول أبوابها. وينذر هذا الوضع غير الصحي باحتمال انتقال فيروس كورونا المستجد أو إحدى سلالاته المتحورة بين المواطنين عند انتظارهم لدورهم في الزحام. وعجت مواقع التواصل الاجتماعي المحلية ليلة أمس بحملة انتقادات شديدة لنقابة الصيادلة التي لم تبادر إلى رفع عدد الصيدليات المكلفة بالحراسة، والتي يبقى عددها صغيرا بالمقارنة بحجم المدينة وساكنتها. كما أن مناسبة عيد الأضحى التي تقترن بعادات غذائية فريدة تخلق حالات مرضية جديدة سيما في الجهاز الهضمي وبالنسبة لمرضى القلب والغدد والسكري يوم العيد ومسائه بسبب التناول المفرط للحوم والشحوم على غير عادة جل المواطنين في الأيام العادية. ونتيجة لذلك يزداد الإقبال على الصيدليات من أجل اقتناء أدوية بسيطة تخفف من حدة الأعراض لدى "مرضى العيد الكبير"، والتي تتنوع بين مضادات الالتهابات والمضادات الحيوية وأدوية الإسهال والقبض وتلك الخاصة بمرضى السكري وغيرها. واستغرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من موقف نقابة الصيادلة المتعنت الرافض لرفع عدد صيدليات الحراسة بالمدينة خاصة في الأعياد معتبرين ذلك عدم اكتراث لا بمطالب المواطنين ولا بخطورة الوضع الوبائي ببلادنا.