وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، يستنفر الولاة والعمال وكافة رجال السلطة لاحتواء التردي الخطير الذي بدأت بوادره في المغرب بفعل انتشار السلالة المتحورة من وباء كورونا المستجد "دلتا Delta". وعلمت "كَود" أن مختلف العمالات توصلت ببرقية مستعجلة من المصالح المركزية لوزارة الداخلية تدعو لتتبع دقيق للحالة الوبائية بالمملكة عقب ظهور عدة مؤشرات مقلقة لحالات وانتشار سريع لوباء "كورونا" المستجد، بفعل اللامبالاة والاستهتار التي أبداها المغاربة بخصوص الإجراءات الإحترازية عقب تخفيف الحجر الصحي. وتأتي هذه البرقية المستعجلة، حسب مصادر "كَود"، في الوقت الذي تتواصل فيه المجهودات الإستثنائية التي بذلها وما زال يبذلها كل الفاعلين من سلطات محلية ورجالات الصحة من خلال تعبئة دؤوبة لكل الوسائل البشرية و اللوجيستيكية للسهر على نجاح عملية التلقيح التي فاقت 10 مليون إلى حدود الساعة. ووجه الوزير لفتيت هاد البرقية بلغة تكسوها الصرامة. الداخلية دبا دقت ناقوس الخطر لضرورة حث اللجان المحلية برئاسة القياد تحت الإشراف المباشر للعمال على ضرورة تفعيل دور اللجان المحلية لليقظة، من خلال التذكير بضرورة احترام التباعد الجسدي وارتداء الكمامات ومنع التنقلات غير المرخصة بين 11 ليلا و 4 صباحا. وتقرر على إثر هذه التعليمات الصارمة، حسب مصادر "كَود"، منع التجمعات التي لا تحترم العدد المسموح به والمرخص له من السلطات المحلية، مقابل احترام الطاقة الإستيعابية للمسابح. كما طالب الوزير لفتيت العمال والولاة بوضع خطة عمل للجن الإقليمية لليقظة للتحسيس بخطورة الوضعية المقلقة التي قد تتحول لانتكاسة بسبب تهور المواطنين وكأن جائحة كورونا سالات. وأشارت المصادر نفسها أن تعليمات مماثلة قد تم توجيهها لكل المصالح الامنية على المستوى الوطني من أجل القيام بعمليات زجر في حق كل المخالفين. ودعا مصدر مسؤول عبر "كَود" المواطنين إلى ضرورة التحلي باليقظة واحترام معايير السلامة للحفاظ على السلامة للجميع، إذ تشير كل المعطيات أن تقوم السلطات العمومية بإعادة إغلاق شامل لكل المرافق اذا ما استمر في نهج سياسة اللامبالاة.