الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كَوتيريس دار اليوم الخميس، مباحثات "عن بعد" مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوكَادوم، وذلك بحسب جدول الأعمال الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة. الطرفان غادي يهضرو خلال هذه المباحثات، على عدد من القضايا الإقليمية الدولية، وعلى رأسها الوضع المرتبط بنزاع الصحراء، وذلك في ظل تواصل حالة الجمود التي يعرفها هذا النزاع الإقليمي، حيث ينتظر أن يستعرض الوزير الجزائري للشؤون الخارجية، مواقف بلاده من النزاع، والمتماهية مع أوهام أطروحة البوليساريو، خاصة ما تعلق منها بتعيين مبعوث جديد، والذي سبق للجزائر والبوليساريو أن رفضتا العديد من الأسماء التي اقترحها الأمين العام الأممي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كَوتيريس، قد كشف في وقت سابق، بأن مجلس الأمن اقترح خلال السنتين الأخيرتين 12 شخصية، لتولي مهمة الوساطة في الصحراء، لكنها قوبلت جميعها بالرفض من قبل أطراف النزاع، أو أعضاء في مجلس الأمن الدولي. كَوتيريس وخلال جلسة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري، للنظر في ترشحه لولاية ثانية (2022-2026)، طلب من الدول الأعضاء في الجمعية، اقتراح مرشحين لتولي هذه المهمة، مشيرا إلى أن هؤلاء المرشحين سيعرضون على لجنة تختار من بينهم إسمين أو 3 يتم عرضهم عليه، وذلك من دون أن يقدم تفاصيل بشأن تشكيلة اللجنة، ولا الآلية التي سيتم اتباعها في اختيار الأسماء. وسبق للأمم المتحدة أن أكدت، بأن الأمين العام الأممي أنطونيو كَوتيريس، يواصل بذل جهوده من أجل تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء خلفا للألماني هورست كولر الذي استقال سنة 2019، مشيرة الى أن البحث عن شخصية لتولي هذا المنصب "ليست بالمهمة السهلة".