وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، يوم أمس الأحد، على إتفاق فصل الدين عن الدولة وتكوين جيش واحد في نهاية الفترة الإنتقالية. هاد الاتفاق جا باش يسالي الحروب الاهلية اللي نهكات السودان وقتلت 4 ملايين شخص منذ القرن الماضي. واتفق كل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الحركة عبد العزيز الحلو، بحسب الوثيقة التي تمهد لإستئناف المفاوضات العالقة بينهما، التوصل إلى اتفاقية سلام شامل عبر التفاوض لكي تضع نهاية منطقية للحرب في السودان. وتم توقيع الوثيقة من قبل الطرفين في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، وبوساطة رئيسه سلفا كير ميارديت. وظلت الخلافات حول فصل الدين عن الدولة تشكل عقبة كبيرة أمام عودة الحركة الشعبية – جناح الحلو إلى طاولة التفاوض. وأكدت الحركة في فبراير استعدادها لاستئناف التفاوض مع الحكومة السودانية "في أي زمان ومكان"، على أساس "وثيقة أديس أبابا". ولا تختلف الوثيقة الجديدة كثيرا عن سابقتها، إذ تنص على تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الدين وحرية الممارسات الدينية والعبادات لكل الشعب السوداني، وذلك بفصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة، وأن لا تفرض الدولة دينا على أي شخص ولا تتبنى دينا رسميا، وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشئون الدينية وشئون المعتقد والضمير، كما تكفل الدولة وتحمي حرية الدين والممارسات الدينية، على أن تضمن هذه المبادي في الدستور.