وزير الخارجية الجزائري صبري بوكَادوم، طار اليوم الأربعاء للعاصمة الكاميرونية ياوندي، ف إطار خطط الجزائر لحشد تأييد الدول الإفريقية لمواقفها بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء، خاصة بعد القرار الأخير لاجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي. وأشار بوكَادوم في صفحته الرسمية على "تويتر"، إلى أنه عقد لقاء مطولا مع بول بيا، رئيس جمهورية الكاميرون، حيث تناول معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، "وكذا عديد التحديات التي تواجه القارة الإفريقية خاصة في مجال السلم والأمن". حظيت اليوم بلقاء مطول مع السيد بول بيا، رئيس جمهورية الكاميرون، حيث تناولنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذا عديد التحديات التي تواجهها قارتنا خاصة في مجال السلم والأمن. نتطلع الى اعطاء نفس جديد وتحقيق قفزة نوعية في العلاقات التاريخية بين البلدين. pic.twitter.com/eQnBaF4Sul — Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) March 24, 2021 وتسعى الجزائر من خلال هذه التحركات الديبلوماسية، إلى الترويج لبعث دور افريقي لحل نزاع الصحراء، وذلك بعد القرار الأخير الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، والذي مارست خلاله الجزائر مدعومة بحلفائها، ضغوطا شديدة من أجل تبني مواقف تتنافى مع قرارات الاتحاد الأفريقي، المشددة على أن نزاع الصحراء يتم معالجته بشكل حصري في إطار منظمة الأممالمتحدة. يشار إلى أن جمهورية الكاميرون تتبنى موقفا محايدا من نزاع الصحراء، حيث ظلت تدافع على الجهود الدولية التي تقودها الأممالمتحدة بهدف إيجاد حل سياسي مقبول من جميع الأطراف، كما أن هذا البلد الإفريقي الواقع في وسط غرب إفريقيا لم يسبق له أن اعترف بجبهة البوليساريو.