وجهت دولة توغو، التي تدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ومبادرة الحكم الذاتي، صفعة جديدة للنظام العسكري الجزائر، الذي فشل في انتزاع موقف داعم لجبهة "البوليساريو" الوهمية من لومي. وعاد وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، خالي الوفاض من توغو، حيث لم تخرج المحادثات التي أجراها مع نظيره التوغولي، روبرت دوسي، عن " التعاون الثنائي وتعميق سنة التشاور حول القضايا الراهنة في المنطقة، بما فيها الأوضاع في مالي والساحل وليبيا والصحراء". ولم تعلن التوغو عن أي تصريح حول ملف الصحراء عكس ما كانت ينتظره النظام العسكري الجزائري، الذي أدار ظهره للاحتقان الشعبي بالبلاد، مفضلا معاداة المغرب، و دعم عصابات "البوليساريو". مع أخي البروفيسور روبرت دوسي، وزير خارجية جمهورية توغو الصديقة، محادثات عملية وثرية للدفع بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات وتعميق سنة التشاور حول المسائل الراهنة في منطقتنا بما فيها الأوضاع في مالي والساحل وليبيا والصحراء الغربية. pic.twitter.com/0lzCSGCLD1 — Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) March 7, 2021 كما لم يصدر عن الرئاسة التوغولية أي موقف في قضية الصحراء المغربية، خلال لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، يوم الأحد، مع رئيس جمهورية توغو، فور غناسينغبي، هذا الأخير الداعم للصحراء المغربية. وأوضح بوقادوم في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أنه تم التطرق إلى آفاق تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية، والوضع الليبي، والمالي والساحل خاصة". حظيت اليوم بلقاء مطول مع السيد فور غناسينغبي، رئيس جمهورية توغو الصديقة، حيث تطرقنا إلى آفاق تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ التشاور والتنسيق حول القضايا الاقليمية خاصة الأوضاع في ليبيا، مالي والساحل، بما يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة في السلم والتنمية. pic.twitter.com/6RrmNW127t — Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) March 7, 2021 وعمل المغرب في اطار دبلوماسيته الافريقية على ترسيخ العلاقات مع السنغالومالي، ومن بعدهما نيجيريا باعتبارها الدولة الأثقل في غرب أفريقيا، مرورًا بغينيا وسيراليون وليبريا وساحل العاج وغانا وتوغو وبنين على الساحل الأفريقي. وبالمقابل ينزل النظام العسكري الجزائري بكل ثقله في محاولة لتوظيف قضية الصحراء المغربية في الخطاب السياسي والدبلوماسي للعودة إلى الواجهة الإقليمية والقارية بعدما فقد هذا النظام بريقه بسبب السجل الثقيل الذي يجره في مجال حقوق الانسان، كما تؤكد ذلك التقارير الدولية الصادرة، مؤخرا.