تحركت الجزائر بكل ثقلها قبل ساعات من انطلاق اجتماع مجلس السلم والامن الافريقي أمس الثلاثاء كي تدرج نقطة في جدول الأعمال تتعلق بالنزاع في الصحراء. المجلس الذي انعقد افتراضياً على مستوى رؤساء الدول والحكومات، ركز على التغيرات المناخية وتأثيرها على السلم والأمن في أفريقيا. وفشلت الجزائر في الضغط على الدول المشاركة في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، من أجل "إقحام ملف الصحراء المغربية ضمن أجندة الاجتماع. الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أجرى مكالمتين هاتفيتين قبل انطلاق هذا الاجتماع مع كل من رئيس جمهورية كينيا، أوهورو كينياتا، ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا لكن محاولاته باءت بالفضل. وسبق القمة جولة جديدة لوزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم قادته إلى طوغو يوم الأحد حيث تحادث مع نظيره التوغولي، روبرت دوسي، حول التعاون الثنائي وتعميق سنة التشاور حول المسائل الراهنة في منطقتنا، بما فيها الأوضاع في مالي والساحل وليبيا والصحراء الغربية". بحسب ما كشف الوزير الجزائري في تويتر، وأشار وزير الخارجية التوغولي إلى أن "زيارة بوقادوم تأتي من أجل مناقشة السلام في مالي والساحل". ولم تصدر توغو، التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي وسيادة المغرب على الصحراء أي تعليق حول ملف الصحراء عكس ما كانت تنتظره الجزائر. وكانت الجزائر فقدت رئاسة مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي بعدما "ظلت تسيطر عليه لسنوات ووظفته في دعم جبهة البوليساريو على حساب القضايا التي تواجه القارة الإفريقية". وروجت الصحافة الجزائرية في الساعات الأخيرة لمسألة نقاش قضية الصحراء وهو ما لم يحدث فعليا في القمة. وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد قال إن "القضية الوطنية لم تذكر في تقارير أو قرارات هذه القمة، على غرار القمم الثلاث الأخيرة ما يؤكد التوجه الجديد للاتحاد الإفريقي، وأن قضية الصحراء قضية من صلاحيات الأممالمتحدة". وأوضح بوريطة، خلال كلمة بمؤتمر صحفي بالعاصمة الرباط، على هامش الدورة ال 34 لقمة قادة الاتحاد الإفريقي أن دور الاتحاد الإفريقي "مواكبة ودعم المجهود الحصري للأمم المتحدة". وتابع: "كانت هناك محاولات لإقحام القضية الوطنية بهذه القمة ، ورأينا تصريحات دعت إلى انعقاد الترويكا (تابعة للاتحاد الافريقي )، ومجلس الأمن والسلم (تابع للاتحاد الافريقي) ولكن هذه الدعوات لم تنجح". (الأيام 24)