[email protected] باشرت جبهة البوليساريو تحركاتها على مستوى القارة الأفريقية أياما قليلة بعد قمة الإتحاد الأفريقي وفشلها مرفوقة بالجزائر وجنوب أفريقيا في كسب ود أعضاء الإتحاد و التشويش على الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وأجرى مسؤول "خارجية جبهة البوليساريو"، محمد سالم ولد السالك، البارح الخميس، مباحثات مع الرئيس الكيني، اوهورو كنياتا، مُسلما إياه رسالة خطية من زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، حيث تبادلا وجهات النظر حول مستجدات قضية الصحراء انطلاقا من زاوية معالجة تابعة للجبهة تلك التي تروج فيها لأوهام الحرب في الصحراء ما بعد 13 نونبر الماضي، وتحرير القوات المسلحة الملكية المغربية لمعبر الگرگرات، سعيا لطلب الدعم من كينيا التي تشغل منذ بداية 2021 العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي. وبعدها تنقل مسؤول "خارجية جبهة البوليساريو"، اليوم الجمعة، إلى أوگندا، حيث سلم الرئيس الأوگندي يويري موسيفينى، رسالة أخرى موجهة له من زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، حيث أجرى الطرفان مناقشات ركزا فيها على أطروحة جبهة البوليساريو من نزاع الصحراء، وما يصفونه بالتقاعس الأممي عن حل نزاع الصحراء وتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ظل التطورات الأخيرة، وضرورة لعب الإتحاد الأفريقي لدور أكبر في الملف. وتعكس جولة جبهة البوليساريو في أفريقيا الخوف الذي يتملكها من توجه مغربي جديد أكثر دينامية من قبل نحو أفريقيا وفتح قنصليات جديدة بمدن الصحراء المغربية، خاصة في ظل استعداد المملكة بمواصلة العمل على تعميق العلاقات مع بلدان القارة الأفريقية و تطويرها وتكريس السيادة على كامل الصحراء.. بالإضافة أن الجبهة تحاول بيأس البحث عن دعم كيني مستقبلي في مجلس الأمن الدولي، على الرغم من فشل التجارب السابقة في النيل من الوحدة الترابية للمملكة وآخرها تجربة جنوب أفريقيا التي حصدت الفشل الذريع في ذلك طيلة فترة عضويتها وأثناء رئاستها الشهرية للمجلس الدولي.