[email protected] نفى رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات ل "المونيتور"، نية بلاده إفتتاح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة. ونقلت "المونيتور" عن المسؤول المصري قوله، أن "مصر ليس لديها مصلحة في هذه المنطقة"، موردا أن "موقف مصر لم يتغير من قضية الصحراء الغربية حتى الآن ، وهذا الموقف لن يتغير بين عشية وضحاها"، مردفا أن "موقف مصر من قضية الصحراء الغربية هو نفسه ويتماشى مع قرارات الأممالمتحدة التي تدعو إلى استفتاء يسمح لمواطني الصحراء الغربية إما أن يكونوا جزءًا من المغرب أو أن يكونوا مستقلين". ولا توصف العلاقات المغربية المصرية بالمثالية، إذ شابتها الكثير من المطبات التي عرقلت تطورها وتعزيز إنفتاحها سواء سياسيا أو إقتصاديا، حيث بصم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مواقف معادية للوحدة الترابية منذ انتخابه رئيسا لمصر في الثالث من يونيو 2014، من بينها رفض مصر حذو العديد من الدول العربية والإفريقية التي إنسحبت من قمة مالابو بغينيا الإستوائية تضامنا مع المغرب بسبب مشاركة البوليساريو، ومشاركة البوليساريو في أشغال المجلس الإجتماعي والثقافي والإقتصادي الأفريقي "إيكوسوك" وانتخاب فاطمة المهدي ممثلة البوليساريو و"الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية" نائبا للرئيس عن منطقة الشمال في العاصمة القاهرة، بالإضافة لإعتماد القاهرة خريطة المغرب مبتورة في أغنية افتتاح كأس أفريقيا 2019 بمصر، ومشاركة البوليساريو في أشغال البرلمان الأفروعربي بشرم الشيخ سنة 2016. وإعتمدت جمهورية مصر موقفها المعادي للوحدة الترابية للمملكة بالنظر للتقارب بينها والجزائر ، فضلا عن توجسها من العلاقات المغربية الأثيوبية وزيارة الملك محمد السادس السابقة لأديس أبابا، ومخرجاتها التي أسفرت عن وضع الحجر الأساس لمصنع للأسمدة بقيمة أزيد من 3.5 مليار سنتيم، وتوجس القاهرة من دعم المغرب لإثيوبيا بخصوص إقامة سد النهضة. وكان آخر لقاء رسمي جمع مسؤولي البلدين ذلك الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة بنظيره المصري، سامح شكري، بتاريخ 22 نونبر 2019، فيما كان آخر تواصل بين البلدين بتاريخ 14 نونبر الماضي بعد عملية القوات المسلحة الملكية المغربية في الگرگرات للمطالبة بالتهدئة ونبذ التصعيد، علما بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أجرى أيضا في نفس اليوم، إتصالا هاتفيا بنظيره الجزائري صبري بوگادوم.