أكدت جبهة "البوليساريو"، اليوم الثلاثاء، رسميا مشاركتها برئاسة خطري آدوه في الاجتماع الذي جرى بين برلمان عموم إفريقيا والبرلمان العربي في مدينة شرم الشيخ مؤخرًا، وآثار تساؤلات المراقبين الذين اعتبروها استفزازا للمغرب، فيما تنتظر الرباط توضيحات من القاهرة. وأفادت الجبهة الانفصالية، أن الاجتماع الافريقي-العربي كان فرصة "حقيقية" لاطلاع النواب العرب على تطورات قضية الصحراء". وكان مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية المغربية، أكد أن الرباط لن ترد على ما سماه "حديث جرائد لا يمت للحقيقة والواقع بصلة". وأضاف أن وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزاور، حسب ما أوردته "المصري اليوم"، اليوم الثلاثاء، تلقى اتصالا هاتفيا أمس الأول، من نظيره المصري، سامح شكري، فسر له ما حدث في جلسة البرلمان الأفريقي التي انعقدت الأحد قبل الماضى، بشرم الشيخ، وأكد "شكري" أن موقف مصر ثابت ولن يتغير فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وأنها لم توجه أي دعوة رسمية إلى "البوليساريو" الانفصالية، وأنها لم تشارك في احتفال البرلمان المصرى بمرور 150 عاما على الحياة النيابية في مصر. وأشار المصدر إلى أن وزارة الخارجية المغربية تقدر موقف مصر من الوحدة الترابية المغربية. ونفى السفير المصري بالرباط الدكتور إيهاب جمال الدين، في تصريح خص به "الأيام 24" علمه بوجود أزمة بين الرباط و القاهرة، كما تداولتها وسائل إعلام عربية في الأيام الأخيرة. واكتفى بالقول: "لا علم لي بوجود أزمة"، رافضا الحديث عن أسباب ودوافع مشاركة وفد من جبهة "البوليساريو" الانفصالية في المؤتمر البرلماني العربي - الافريقي بشرم الشيخ خلال الأسبوع الجاري. تجدر الإشارة إلى أن النزاع بخصوص ما يسمى "الصحراء"، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر التي تمول وتأوي جبهة "البوليساريو" على أراضيها بتندوف. وتطالب "البوليساريو"، المدعومة من طرف السلطات الجزائرية، بخلق دولة وهمية بالمغرب العربي. وهذه الوضعية تعرقل جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.