أكدت فاطيم العياشي، بطلة الفيلم الأخير للحسن زينون "موشومة" أنها لا تؤمن بالخطوط الحمراء في أداء أدوارها، وأضافت الممثلة الشابة التي صنعت الحدث بمشاركتها في فيلم "فيلم" للمخرج محمد أشاور، "إذا نالت القصة إعجابي لا أضع لنفسي خطوطا حمراء، المهم أن تكون للمشاهد معنى لأني أكره المجانية". وحول أدائها لمشاهد "جريئة" قالت ابنة الدارالبيضاء إنها لم تقصدها أو تسعى إليها لأن هدفها لم يكن قط "صدم الجمهور"، "أنا لم أقم بعد بشيء يذكر حتى أقول إني سأكون أكثر جرأة أو سأسقط طابوهات. أنا أقوم بتقديم ما أومن به ولا أشتغل إلا في الأعمال التي أقتنع بها، و فيلم لحسن زينون أحببته وآمنت بما يمنحه". ثم تضيف، "أنا أقدم الأشياء حسب قناعاتي، وبعد ذلك للآخرين حق قراءة العمل كما يريدون".
وبخصوص تخوفاتها قبل عرض فيلم "موشومة" تقول الممثلة الشابة، "ليست لي تخوفات ولا أهتم بالوليميك. تخوفي الوحيد هو النتيجة وأدائي على الشاشة كأي ممثل أو فنان تقبض به رهبة عمله".
وعن تعاونها مع لحن زينون قالت فاطيم، "زينون فنان كامل، راقص وموسيقي وفنان تشكيلي ومخرج شاب هذا فيلمه الثاني. له حس فني عالي، وإحساس مرهف جدا. إنه فنان حقيقي له عالمه الخاص. وعندما يطلبك للعمل معه فإنه في الحقيقة يستضيفك في عالمه".
وعبرت فاطيم عن أسفها لما حدث بعد فيلم "فيلم" من بوليميك، "ما كلنا حتى عيب.. كلنا غير الصراحة". نحن مجتمع مريض يرفض أن يرى نفسه في المرآة. أنا أحترم الأشخاص الذين يصرحون بأن الفيلم لم يرقهم أو لم ينل إعجابهم لكني ضد من ينادون بمنع الفيلم، فكثير من الأفلام التي لا تعجبني لا أذهب لمشاهدتها في القاعات لكن دون أن أناقش "حقها في الحياة" أو الوجود. الفن دائما كان مع الحوار ومجالا للنقاش".
وشددت العياشي على أن "الحدود الحمراء هي حدود قناعاتي وما أومن به، دون السقوط في المجانية أو صدم مشاعر الآخرين. ولكي أشتغل في فيلم بكل حرية يجب أن تنال إعجابي القصة وأرتاح إلى مخرج الفيلم
وقدراته الفنية بسبب حاجتي إلى الثقة في المخرج أو المخرجة لأنه ليست لي ثقة كاملة في نفسي".