يستعد عدد من الوجوه البارزة في حزب الأصالة والمعاصرة للإطاحة بعبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، إذ تم الإعلان عن ميلاد حركة تصحيحية اختير لها إسم "لا محيد". وتهدف الحركة المذكورة للدفاع عن مشروع التنظيم السياسي وعلى ما أسموه الإقصاء الذي يمارسه وهبي الأمين العام. وقال القيادي البارز في صفوف حزب "البام"، محمد أبودرار، أن خروج الحركة التصحيحة انطلقت في جهة سوس ماسة، في انتظار باقي جهات المملكة، معتبرا أن هذا أمر جد منتظر، بالنظر للأوضاع التي يعيشها الحزب على الصعيد الوطني عامة، ومعقل أمين العام بالجنوب خاصة، بعد المؤتمر الرابع الذي كان الجميع يعتقد أنه محطة للم الشمل بعد صراع التيارين. وأضاف أبودرار، في تصريح ل"كود"، قائلاً: " تفاجئنا بعد المؤتمر بمنطق الانتقام واستبداد جزء من تيار المستقبل بجميع منافذ التنظيم الحزبي، مستعملا ترسانة من الخروقات الغير مسبوقة ، كتزيّيف النظام الأساسي، وتمرير قرارات انتقامية، على رأسها تغيير رئاسة الفريق النيابي بالتزوير، ناهيك عن اعفاء وتعيين منسقين جهويين..". وتحدث أبودرار عن الحركة التصحيحية التي تستعد للإطاحة بوهبي، وزاد قائلاً: "حركة لامحيد ، هي صرخة شباب عانى كثيرا من الإقصاء ، أدعمها بمعية قياديين بارزين على الصعيد المركزي، خاصة وأن الكل يتشارك نفس المعاناة من تدبير القيادة الحالية، كما نتقاسم نفس الأهداف من ضرورة استيعاب الحزب لجميع أبنائه، وفاء لروح التأسيس، حزب مبني على الحداثة والديموقراطية الاجتماعية. وأوضح أبودرار أن الفراغ التنظيمي الذي يعيشه الحزب، خاصة غياب مكتب سياسي منتهب ، وعدم عقد دورة المجلس الوطني، إضافة لعدم نشر أسماء أعضائه كما ينص النظام الأساسي، كلها أرضية جد خصبة لتزايد قوى الممانعة خاصة التي تحمل روح المشروع، و"تؤمن بأن احترام القانون هو السبيل الأوحد لحزب قوي، يكون عند تطلعات المواطنين". يقول أبودرار.