وهبيتتصاعد المواجهة بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، ورئيس فريقه النيابي، محمد أبودرار، حيث رفض أبودرار في بيان أصدره اليوم الأحد، لمرة جديدة، الإذعان لقرار إقالته من منصبه الذي كان قد عينه فيه حكيم بنشماش، في ذروة صراعه مع تيار المستقبل العام الفائت. وجمع وهبي أمس السبت، أعضاء مكتبه السياسي الذين حازوا على العضوية بالصفة، بالإضافة إلى أربعة آخرين اقترحهم بصفته أمينا عاما، بشكل مؤقت، وحصل على وصديق لقرار إقالة أبودرار. الأعضاء الأربعة الذين اقترحهم هم كل من سمير كودار، ورشيد العبدي، والمهدي بنسعيد، وإيمان عزيزو. وتطورت الخلافات بين الرجلين بشكل سريع، وبالرغم من أن أبو درار كان حليفا لبنشماش، إلا أن موقفه تغير قبيل المؤتمر الأخير للحزب، معلنا تزكيته بوهبي. ومع ذلك، فإن قيادة الحزب ترى في أبو درار “تهديدا لاستقلالية قرار الحزب”. قياديان في “البام” جديران بالثقة، قالا لموقع “اليوم 24″، إن أبو درار يستند إلى دعم حزب التجمع الوطني للأحرار لمواجهة أمينه العام. وأضافا أن “الأمين العام قدم عناصر كافية للاستدلال على وجود تنسيق بين كل من أبو درار ومصطفى بايستاس، القيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار”. ووفقا لهذه المعلومات، فإن أبو درار ما كان له أن يعصي قرارا تتخذه القيادة لو لم يكن مسنودا من جهة خارج الحزب. وطالما كان وهبي يحتج على محاولات التجمع الوطني للأحرار التدخل في شؤون حزبه، لكنه هذه المرة وجد أن “حجم التغلغل أكبر مما كان يعتقده، خصوصا مع المحاولات الجديدة للتحكم في الفريق النيابي للحزب”. ومع ذلك، يقول وهبي إن هذه المحاولة “قد أجهضت”، بعدما تقرر إقالة أبودرار بتزكية من 83 نائبا من فريقه، فيما لم يتبق من حول أبو درار سوى حوالي عشرة نواب. وقال قيادي شارك في اجتماع المكتب السياسي بالصفة أمس، إن الأمين العام قرر إحالة أبو درار على اللجنة الوطنية للأخلاقيات بسبب قيامه بشتم قيادة الحزب بواسطة منشورات. وسيبلغ قرار المكتب السياسي المتعلق بإقالة أبودرار رسميا غدا الاثنين، إلى رئيس مجلس النواب، بينما سيدعو فريقه إلى التصديق على تعيين رشيد العبدي رئيسا جديدا له.