الشناقة دارو مبغاو فعباد الله عشية العيد. صباح اليوم، العافية كانت شاعلة في أثمنة الأضاحي، بعدما كانت في السابق في المتناول، وهو ما ما جعل الغالبية يعتقد أن الدروش غادي يعيد مزيان هاد العام، في ظل محاصرة المتاعب له من كل جانب بسبب جائحة (كورونا) التي أزت بقدرته الشرائية. وحسب ما رصدته «كود»، فإن الزيادات في الأسعار تراوحت ما بين 900 و1000 دهم، وهي القفزة التي جاءت مباشرة بعد قرار منع التنقل من وإلى 8 مدن، والذي ما زالت تبعاته الكارثية ترخي بظلالها الثقيلة على المواطن، بعد «ليلة الهروب الكبير» التي تسببت في العديد من المآسي. وقد أدخل سعي الكسابة إلى تحقيق أرباحا كبيرا باستغلال التقلبات التي شهدها السوق عقب اعتماد هذا القرار في مشاحنات مع الراغبين في اقتناء أضحية العيد، تطورت في بعض الحالات إلى مواجهات كما حدث، صباح اليوم الخميس، بسوق الأغنام بمنطقة الألفة في الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء، حيث اضطر بائعي أكباش إلى الهروب بقطعانهم، إثر تعرضهم للرشق بالحجارة بسبب فرضهم أسعار بيع قال من ترددوا على السوق بأنه كان مبالغ فيها. وحسب ما تناقلته فيديوهات وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هذه الأحداث خلفت وقوع إصابات، وكادت الحصيلة تكون أسوأ ولولا تدخل السلطات الأمنية التي تمكنت من السيطرة على الوضع بعد تنفيذ حملة إيقافات في صفوف من اتبه تورطه في المشاركة في الهجوم. ولم يقتصر الأمر على البيضاء لوحدهاو فالمشهد نفسه تكرر، في مدن أخرى، ومنها طنجة، التي سجلت ارتفاعا مقلقا في عدد الإصابات ب (كورونا)، إذ اندلعت اصطدامات عنيفة بين مواطنين وكسابة، قبل أن يجري في الأخير إرغامهم على الرحيل ومنعهم من عرض أكباشهم في السوق الذي خصص لبيع الأضاحي بالمدينة، التي تعيش على إيقاع تدابير وقائية مشددة للحد من تفشي الوباء.