شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعا ملحوظا بأسواق مراكش منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد أن ساد حديث عن انخفاضات في الأسعار في الأيام الأولى تراوحت بين 25 و30 بالمائة. الإرتفاعات الأخيرة أرجعها متتبعون وكسابة للقرار الحكومي بمنع التنقل ل8 مدن بينها مراكش، ما عجل برحيل عدد مهم من الكسابة القادمين من مناطق أخرى وخفض في العرض الذي شهدته هذه الأسواق سابقا. أخبارنا التقت سعيد (36 سنة مستخدم وأب لطفلة رضيعة)، زوال اليوم الأربعاء، أثناء مغادرته لسوق دار التونسي للأضاحي، سعيد إشتكى من الأسعار والتي قال عنها أنها عادية ومشايهة لأسعار السنة الماضية، نافيا ما راج عن انخفاضات في الأسعار، في حين سجل سعيد إصابة مستشرية لما وصفها المتحدث ب"الحبة"، والتي قال أنها تظهر على رأس أو بطن الأكباش المعروضة في السوق، ما منعه من الشراء موضحا أنه زار سوق العزوزية كذلك، وسجل نفس الأمر.. سعيد أكد لنا أنه يفكر في التوجه صوب أحد الإسطبلات المتخصصة القريبة من مراكش على الرغم من الكلفة الإضافية لهذه العملية... معتبرا أنه مرغم على اتخاذ هذه الخطوة...
شاب ثان أكد لأخبارنا المغربية أن الأسعار مرتفعة والسلعة "مكايناش"، مؤكدا أن الأسعار أخذت منحى تصاعدي في الأيام الأخيرة، مشتكيا بدوره من "الحبة" التي انتشرت بين الأغنام... مؤكدا أن "المسكين" يعاني بسبب الجائحة وتبعاتها.
خطاب المعاناة تبناه أحد الكسابة القادمين من خارج مراكش، والذي تحدث عن معاناة الكسابة الصغار، خصوصا في ظل تراجع الأسعار عن السنة الماضية، وضعف الطلب الذي أرجعه للوضع الإجتماعي الناتج عن جائحة كورونا، وبخصوص "الحبة" أكد الكساب الشاب أن كل التدخلات البيطرية لم تجد معها نفعا، على الرغم من أنها تتسبب في خسارات كبيرة له ولزملائه، فكبش 70 ألف نضطر لبيعه ب50، ما يعني خسارة 1000 درهم يدفعها الكساب المسكين من جيبه، يقول المتحدث والذي طالب الدولة بدعم الكسابة الصغار المتضررين بصيغ أخرى غير الشعير المدعم (الرويزة).
فما حكاية "الحبة" اللعينة وهل تشكل خطورة على صحة المستهلكين والقطيع؟ أسئلة تنتظر جواب وزير الفلاحة وفي أسرع وقت لطمأنة المستهلكين وحمايتهم كذلك..