على بعد ايام معدودة عن عيد الأضحى، سجلت أسعار الأضاحي ارتفاعا كبيرا، نتيجة انتعاش المضاربات التي يقودها «الشناقة». وقفزت أسعار الأكباش هذه السنة إلى مستويات قياسية، بعدما أحكم «الشناقة» من جديد قبضتهم على أسواق الأضاحي، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام من نوع «الصردي» إلى ما بين 54 و55 درهما، في حين تراوح سعر الكيلوغرام من نوع «البركي» بين 45 و49 درهما، بينما تجاوزت أسعار الأضاحي التي يتم اقتناؤها ب»المعاينة» مستويات 4000 درهم للأضحية. واعتبر بعض «الكسابة»، أن الزيادات المسجلة هذه السنة في أسعار الأكباش تبقى طفيفة، وترتبط أساسا بارتفاع تكاليف تربية الماشية، خاصة مع الارتفاع المسجل في أسعار الأعلاف.في حين ان العديد من الشناقة الذين يقصدون المدن الكبرى عزوا ارتفاع أسعار الأضاحي إلى تكلفة النقل وسومة كراء «الكاراجات»، موضحين أن كلفة الكبش الواحد زادت خلال هذه السنة بحوالي 500 أو 600 درهم. ورغم أن وزارة الفلاحة والصيد البحري أكدت أن أسعار المواد الأولية التي تدخل في تغذية الماشية في السوق الوطنية سجلت انخفاضا طفيفا، مشيرة إلى أن الموسم الفلاحي 2013-2014 تعزز بمخزون الأعلاف المتبقي من الموسم الفلاحي السابق الذي تميز بإنتاج فلاحي جيد. فإن «الكسابة» يؤكدون ارتفاعا ملموسا في أثمنة الأعلاف، يمكن أن يعزى إلى بعض اللوبيات التي تتحكم في الأسواق. ويلاحظ المتتبعون لأسواق الأضاحي في المدن الكبرى انخفاضا ملموسا للعرض، حيث أن مجموعة من الأسواق المعروفة اندثرت هذه السنة من خريطة أسواق بيع الأغنام، وهو الأمر الذي سيدفع هو الآخر، حسب بعض المحللين، إلى ارتفاع أسعار الأضاحي خلال الأيام المقبلة. ومن جهة أخرى عرفت مؤسسات القروض الصغرى وباقي المؤسسات البنكية في جميع ربوع المملكة إقبالا كبيرا من طرف الفئات المعوزة والموظفين المحدودي الدخل الراغبين في الحصول على قروض لشراء أضحية العيد ، لأنها الطريقة الوحيدة التي توفر أسهل الحلول للحصول على خروف العيد.