أفادت المندوبية السامية للتخطيط، في بحث لها حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، أن 36% من الأسر على الصعيد الوطني لديها أبناء يتابعون دراستهم في المستوى الابتدائي و20% في الإعدادي و12% في الثانوي و8% في التعليم العالي. وأوضحت المندوبية أن هؤلاء الأسر وجدوا أنفسهم مضطرين للتكيف مع متطلبات التعليم عن بعد. وبالنسبة ل48% من الأسر، يتابع الأطفال المتمدرسون في المستوى الابتدائي الدروس عن بعد بانتظام باستخدام مختلف المنصات الرقمية التي تم إنشائها. وتبلغ هذه النسبة (51 %) في المستوى الإعدادي و(69%) في الثانوي و((56% في التعليم العالي. تعتبر المتابعة المنتظمة للدروس عن بعد أكثر انتشارا بين الأطفال المتمدرسين في التعليم الابتدائي والإعدادي بالقطاع الخاص، بنسب تبلغ على التوالي 81% و84% مقابل 42% و48% في القطاع العمومي. ومن جهة أخرى، أشارت المندوبية، في ذات البحث، إلى أن الأطفال المتمدرسين ل 18% من الأسر، لا يتابعون الدروس عن بعد بتاتا، وبنسبة أكبر بالوسط القروي (29%) مقارنة بالوسط الحضري (13%). وتصل هذه النسبة إلى 21% من الأسر لها أطفال متمدرسين في المستوى الابتدائي، 33% في الوسط القروي مقابل 14 % في الوسط الحضري، و24% بالقطاع العمومي مقابل 4% بالقطاع الخاص. كما تبلغ 24 % في صفوف الأطفال المنحدرين من الأسر الفقيرة. في المستوى الإعدادي، تصل هذه النسبة إلى 17%، 27% في الوسط القروي مقابل 12% في الوسط الحضري. وتبلغ هذه النسب في المستوى الثانوي على التوالي 10%، 21% و7%. وبالنسبة للصعوبات التي تواجهه التعليم عن بعد. فقد أوضحت أن المندوبية أن غياب أو عدم توفر قنوات الولوج يشمل السبب الرئيسي لعدم متابعة الدروس عن بعد أو لعدم انتظامها بالنسبة لأكثر من نصف الأسر (51%) التي لديها أطفال متمدرسون في المستوى الابتدائي و48% في الإعدادي. وهذا السبب أوردته على الخصوص الأسر المقيمة بالوسط القروي (55% بالنسبة للابتدائي و54% بالنسبة للإعدادي) والأسر المنتمية للطبقة الفقيرة بنسب تبلغ على التوالي 60% و53%. وصرحت 41 % من الأسر التي لديها أطفال متمدرسون في السلك الثانوي و29 % في التعليم العالي بأن الصعوبة الرئيسية في متابعة الدروس تكمن في عدم كفاية قنوات الوصول إليها. ويعد عدم الاهتمام أيضا من أحد الأسباب المثارة من طرف 13% من الأسر التي لديها أبناء في المستوى الابتدائي، و11% في الإعدادي و16% في الثانوي. ويشكل غياب التفاعل مع أعضاء هيئة التدريس السبب الرئيسي لعدم رضا 39% من الأسر التي لديها أطفال في الابتدائي، و35% بالنسبة للإعدادي، و43% للثانوي، و29% للتعليم العالي. ويحتل غياب أو نقص الوسائط الرقمية اللازمة المرتبة الثانية بنسبة 23% في السلك الابتدائي و28% في الإعدادي و24% في الثانوي و16% في التعليم العالي.