[email protected] تداول الرأي العام بجهة العيون الساقية فيديو تظهر فيه حافلة تحمل على متنها بحارة قادمين من مدينة أكادير، وعلق عليها رواد منصات التواصل الإجتماعي معتبرين ذلك خطرا يتهدد الجهة وخرقا لحالة الطوارئ الصحية. "كود" ربطت الإتصال بمجموعة من المصادر المهنية على مستوى ميناء العيون، حيث أكدت في إفادتها أن عدد البحارة القادمين هم 15 بحارا تم السماح لهم بالعودة للعمل باعتبار قطاع الصيد البحري دعامة أساسية للإقتصاد المحلي والوطني ولدوره الأساسي في ضمان السيرورة الغذائية لساكنة المنطقة، مشددة أن عملية إستقدام هؤلاء مجددا للعمل بالميناء يأتي بشكل يتسق مع حالة الطوارئ الصحية ويخضع بصرامة للتدابير الوقائية المعمول بها. وأوضحت المصادر تنويرا للرأي العام المحلي، أن عودة البحارة العائدين لعملهم لميناء العيون من أكادير مرت عبر عدة مراحل تضمن سلامتهم الشخصية وسلامة ساكنة الجهة، وبشكل يتماهى مع التدابير الوقائية المُستلهمة، حيث تم تأمين مرورهم دون العبور عبر مدينة العيون، وذلك من خلال سلك الطريق الساحلية المارة عبر قرية الصيد "أم كريو" وصولا لمدينة المرسى. وأبرز المتحدث أنه جرى إيقافهم بالسد الأمني الشمالي، وإلزامهم بعدم الخروج من الحافلة إلى حين فحصهم من طرف طاقم طبي متخصص، إذ تم التأكد من عدم حملهم لفيروس كورونا كوفيد-19 وسلامتهم الصحية، ثم مرافقتهم من طرف المصالح الأمنية إلى السفينة التي ستُبحر لممارسة نشاط الصيد البحري دون أي تماس بين البحارة و المواطنين. وأكدت المصادر في السياق ذاته، أن البحارة قد أبحروا ليل الثلاثاء عائدة لممارسة نشاط الصيد على متن السفينة المخصصة لذلك، حيث ستسمر في ذلك لمدة عشرة أيام متتالية، وبالتالي فإن البحارة الذي أبحروا على متنها سيقضون فترة الحجر الصحي بأعالي البحار، مع ضمان إستكمالهم لذلك لمدة أربعة أيام في حالة عودتهم. ودعت المصادر لعدم تهويل الواقعة والتعاطي معها بإيجابية كونها تندرج في إطار عودة الحياة جزئيا للإقتصاد المحلي، مجددة التأكيد أن كافة الإجراءات الإحترازية تم إتباعها ، داعيا للإصطفاف جنبا إلى جنب في مواجهة جائحة كورونا.