إضراب سيارات الأجرة الصغيرة بالعيون يدخل الاسبوع الثالث وأوضاع الساكنة تزداد سوءا من حيث المعاناة اليومية مع وسائل النقل، وبحسب بيان نقابة الطاكسيات بالعيون التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب فالملف المطلبي يضم عدة نقط منها المطالبة بالمأذونيات "الگريمات" وتوقيف كما محاربة النقل السري الذي يعتبرونه يضرب عملهم في الصميم، وتؤكد النقابة انها دخلت في إضرابها المفتوح والذي نجح بنسبة مائة بالمائة بحسب النقابة بعدما ادارت السلطات المحلية الظهر للحوار دون تقديم حلول جوهرية وتلبي مطالب سائقي سيارات الأجرة الصغيرة. مصائب قوم عند قوم فوائد المثل يسري على حال العيون في ظل استمرار الإضراب في قطاع النقل الحضري، فبعدما ركن اصحاب سيارات الأجرة الصغيرة هده الاخيرة بشكل جماعي قرب سوق الجملة بالعيون انتعش قطاع النقل السري أو ما بات يعرف بالعيون ب "الكويرات" وهي عبارة عن حافلة صغيرة تسع ل 6 الى 10 أشخاص ولا تتجاوز الخمسة دراهم للفرد في رحلة الى حيثما تشاء بالمدينة وحتى في الاماكن والأحياء التي يرفض سائقو الطاكسيات حمل الركاب لها كحي العودة والامل وتجربة 25 مارس وهي مدن جديدة مترامية شرق العيون. ويتمنى اصحاب هذه الكويرات ممن التقتهم "گود" ان يستمر الإضراب لانه ساهم في استقطاب زبناء الطاكسيات الذين اظطروا لذلك امام أزمة النقل، " أنا ساكنة في العودة معنديش حل باش نمشي للخدمة وهاد الكويرات حلو المشكل" تعلق فاطمة الموظفة ببلدية العيون والتي تستعمل هدة الوسيلة الجديدة في النقل أربع مرات في اليوم على الاقل. ويزيد عدد الكويرات عن المائة وتعود ملكيتها الى الأعيان والقياد وموظفي الولاية ورجال الامن بالعيون كما يؤكد أحد اعضاء نقابة الطاكسيات المضربين ويضيف بأن سكوت السلطات المحلية عن النقل السري هو مقصود حتى لا تتضرر مصالح أرباب هذه الكويرات. بينما يقترح أحد الفاعلين الجمعويين المحليين تقنين قطاع "الكويرات" لانه يشغل عددا مهما من اليد العاملة الذين بدورهم يعيلون عشرات العائلات. إضراب مفتوح والأمور تتعقد بعد الإضراب المفتوح لسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالعيون بدأ بعضم في الإضراب عن الطعام وبدأت سيارة الإسعاف تنقل المصابين في صفوف المضربين وبدأت الحال تسوء كما يلمس كل من يلتقي هؤلاء السائقين خاصة وانهم اصبحوا عاطلين ويؤدون ضريبة الإضراب يوميا، محمد سائق طاكسي يؤكد ل "گود" ؛" كنت كنصور حتا ل 300 درهم في النهار نافعاني أنا واسرتي ووالدي، ملي بدينا الإضراب وليت كنرجع بوالو أنا خاصني ما ناكل وخاصني الحليب للدراري والدوا ووووووو." اما زملاؤه المعتصمون قرب سوق الجملة فبدؤوا يلوحون بالخروج للشارع رفقة اسرهم وهو ما يهدد ب گديم إيزيك آخر. وإذا ما قمنا بعملية حسابية نجد بأن عدد الطاكسيات الصغيرة بالعيون يبلغ 600 يتناوب على كل واحدة منها سائقان اي 1200 سائق وإذا افترضنا ان كل واحد يعيل على الاقل فردين من عائلته فعدد الاشخاص المتضررين بشكل مباشر من الإضراب يزيد عن 3600 يؤكد اصحاب الطاكسيات انهم مستعدون للخروج للشارع، وهو ما لا تتمناه السلطات المحلية لخطورة الموفق ولحساسية الظرفية والمدينة كذلك. وأمام الإضراب وكما تتعمق مشاكل السائقين مع محنة الإضراب يبقى المواطن بالعيون المتضرر الاكبر من الإضراب خاصة وان السلطات المحلية لا تتفاعل مع الإضراب كما لا تعير لنتائجه المحتملة والخطيرة أي اهتمام.