حالة استنفار عاشتها محاكم مدينة فاس يوم أول أمس الاثنين، عقب تأكيد السلطات الطبية إصابة محام بالمدينة بفيروس كورنا المستجد، بسبب مخالطته لقريب له عاد من فرنسا قبل إغلاق المغرب لمطاراته وموانئه منتصف شهر مارس الماضي. وبحسب المعطيات التي أوردها مصدر قريب من الموضوع ل"أخبار اليوم"، فإن الوكيل العام للملك والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بفاس، وهيئة المحامين لدى نفس المحكمة، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة ولجنة اليقظة والرصد، نظموا يوم أول أمس الاثنين، بقسم الطب التقني والفحوصات الخارجية بمستشفى ابن البيطر بحي ظهر المهراز، حملة واسعة وسط القضاة والمحامين وكتاب الضبط والإداريين وشرطة جلسات التلبس لدى محكمتي الاستئناف والابتدائية، والذين خضعوا يضيف المصدر عينه، لفحوصات طبية تخص "كوفید – 19′′، فيما أخذت الأطقم الطبية المكلفة بالتشخيص، عينات من المسالك التنفسية لكل من ثبت مخالطته للمحامي المصاب، خلال العشرة أيام التي سبقت يوم السبت الماضي. وسارعت السلطات الطبية بتنسيق مع مصالح الصحة العامة بالجماعة الحضرية بفاس، إلى شن حملة تعقيم واسعة بمحاكم فاس، همت مختلف الأقسام والممرات وقاعات الجلسات. من جهته، كشف مصدر طبي مطلع للجريدة، أن العينات الخاصة بتحليلات "كوفيد – 19′′، بلغت أزيد من 120 عينة، تعود إلى قضاة ومحامين وكتاب الضبط وإداريين، وعناصر شرطة جلسات التلبس لدى محكمتي الاستئناف والابتدائية، والذين سجلوا أسماءهم ضمن لائحة المخالطين للمحامي المصاب بكورونا، كانت لجنة اليقظة والرصد بالمديرية الجهوية للصحة بفاس، قد تلقتها من السلطات القضائية يوم أول أمس الاثنين، حيث ينتظر، بحسب المصدر الطبي، أن تظهر نتائج هذه التحليلات مساء اليوم الأربعاء، بعدما جرى شحنها يوم أول أمس الاثنين ونقلت إلى المختبرات المعتمدة من طرف وزارة الصحة بالرباط والدار البيضاء، فيما يعيش العاملون بسلك القضاء والمحاماة بفاس، أوقاتا عصيبة، ترقبا لما ستسفر عنه نتائج التحليلات المخبرية.