بعد وصول السلطات الطبية والادارية، إلى شابتين بمدينتي وزان ووجدة، كانتا من عمال معمل للنسيج بالمنطقة الصناعية الحرة بمدينة طنجة، والذي تحول إلى بؤرة محلية سجلت حتى الآن 13 حالة إصابة مؤكدة بين عماله من الذكور والإناث، عاشت مدينة مولاي ادريس زرهون، وقرية لمهاية الواقعة بين مدينتي مكناسوفاس، يوم أول أمس الثلاثاء، حالة استنفار بسبب الأبحاث التي قدتها السلطات الطبية لمدينة مكناس بتنسيق مع السلطات المحلية للمدينة، بحثا عن شابتين حلتا مؤخرا بين عائلتيهما، قادمتين من مدينة طنجة، حيث كانتا تشتغل هناك بمعمل النسيج الموبوء. واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها”أخبار اليوم” من مصادرها القريبة من الموضوع، إن الشابة في عقدها الثالث، المتحدرة من مدينة زرهون، وزميلتها التي تكبرها بسنتين، وتقطن معية عائلتها بقرية لمهاية بين مدينتي فاسومكناس، جرى تحديد هويتها، ضمن الأبحاث التي أجرتها السلطات الطبية والإدارية بمدينة طنجة، بخصوص المخالطين والمخالطات للعاملات والعمال بطنجة، والمصابين بكورونا، خلال عملهم بمعمل للنسيج، حيث ورد اسم الشابتين على لسان عاملة مصابة، خالطاها بحكم اقتسامهم لسكن واحد بمدينة البوغاز، مما مكن لجنة اليقظة والرصد بمدينة مكناس، من الوصول إلى ابنة مدينة زرهون، وزميلتها بقرية “لمهاية” الواقعة بين مدينتي مكناسوفاس، تورد مصادر الجريدة. هذا ونقلت الشابتان، نحو مستشفى سيدي سعيد بمدينة مكناس، حيث وضعتا تحت الحجر الصحي بوحدة للعزل، وأجريت لهما، بحسب مصدر طبي، فحوصات طبية خاصة ب”كوفيد 19″، وأرسلت عينات من مسالكهما التنفسية إلى مختبرات وزارة الصحة المعتمدة بالرباط، والتي أكدت إصابتهما بالفيروس، بسبب مخالطتهما لزميلتها بمعمل للنسيج بطنجة، والذي غادرته الشابتين عقب إقفاله بقرار من السلطات، حيث التحقتا بعائلتيهما بمدينة زرهون وقرية”لمهاية”، قبل أن تكتشف السلطات الطبية بمكناس، إصابة الشابتين بكورونا، وهو ما استوجب إخضاع أفراد عائلتيهما، بمدينة مولاي ادريس زرهون، وكل من خالطتهم عقب عودتهما من طنجة، لفحوصات طبية وتتبع لحالتهم الصحية، حيث لم تخف السلطات الطبية، يضيف المصدر الطبي عينه، مخاوفها من مواجهة بؤر عائلية إضافية، والتي باتت تؤرق جهود الأطقم الطبية في مواجهتها لكورونا بالجهة، وذالك لتسببها في رفع حالات الإصابة المؤكدة، والتي وصلت حتى منتصف نهار أمس الأربعاء 161 حالة مؤكدة، تعود حصة الأسد فيها، للمخالطين الذين نقلت لهم العدوى من حالات وافدة قليلة، باستثناء العائدين من الرحلة السياحية إلى مصر، والذين سجلت وسطهم حالات إصابة كبيرة، ونفس الشيء لمخالطيها بالوسط العائلي على وجه الخصوص، بمدينتي مكناسوفاس. هذا وبموازاة المخاطر التي باتت يفرضها المنعطف الجديد والخطير لكورونا المستجد، بخصوص ظهور بؤر مهنية محلية، والتي قد تعطي بؤرا عائلية، كما وقع بمعمل للنسيج بطنجة، وما تترقبه السلطات بفاس عقب إصابة محام، في انتظار نتائج تحليلات ازيد من 120 قاض ومحام وإداريين بمحاكم فاس، فقد سبق لمحمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن كشف عن مخاوف وزارة الصحة واللجنة الوطنية لليقظة والرصد، من الإنتشار المتزايد للبؤر بالوسط العائلي بعدد من المدن المغربية، والتي تمثل نسبة 75 بالمائة من مجموع الحالات المسجلة بالمغرب، حيث بلغ عدد المصابين بكورونا بالوسط العائلي، حتى مساء يوم اول أمس الثلاثاء، 374 حالة مؤكدة من مجموع 8181 حالة مخالطة جرى تتبعها من قبل السلطات الطبية، بحسب ما كشف عنه، محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، خلال ندوته لمساء أول أمس الثلاثاء.