كشفت الدفعة الثانية من التحليلات المخبرية-الفيروسية، لمخالطي المحامي المصاب بفيروس “كوفيد-19″، بسبب مخالطته لقريب له عاد من فرنسا قبل إغلاق المغرب لمطاراته وموانئه منتصف شهر مارس الماضي، (كشفت) عن تسجيل إصابة شخصين خالطا المحامي، قبل إعلان السلطات الطبية بفاس عن إصابته بالمرض السبت الماضي. واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها “اليوم 24” من مصدر قريب من الموضوع تتواصل مخاوف السلطات الطبية والقضائية بفاس، من تحول محاكم المدينة إلى بؤرة محلية، وأصيب محام ثان بهيئة فاس، إضافة إلى موظف يشتغل كاتبا للضبط بالقسم الخاص بقضاة التحقيق لدى محكمة الاستئناف بفاس، حيث سارعت السلطات الطبية بالتنسيق مع السلطات القضائية بفاس وهيئة المحامين بالدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف لنفس المدينة، بإجراء أبحاث وسط مخالطي المصابين الجديدين، بوسطهما المهني والعائلي، المحامي الثاني المصاب وكاتب الضبط بمحكمة الاستئناف، حيث ارتفع عدد الخاضعين للحجر الصحي لمخالطي المحامي الأول المصاب إلى 10 حالات، أغلبهم من الوسط العائلي للمصابين الثلاثة، في انتظار ما ستسفر عنه أبحاث السلطات الطبية. من جهتها، شكلت هيئة المحامين بفاس، عقب إعلان تسجيل الحالة الثانية بين محاميها، لجنة لليقظة والطوارئ، خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الهيئة عن بعد، يوم أول أمس الخميس، بواسطة تقنية التحاضر عن بعد (visioconférence)، حيث أصدر نقيب المحامين بفاس، عبد الرحيم اعبابو، بلاغا عممه على جميع المحاميات والمحاميين، ضم عدة تدابير وإجراءات تجبر أصحاب البذلة السوداء على الالتزام الصارم بالحجر المنزلي، والامتناع بصفة نهائية، تحت طائلة الجزاءات القانونية والتأديبية، عن التردد على المحاكم أو مكاتب المحامين وباقي المصالح الإدارية وكل مرافق المحاكم إلا في حالة الضرورة القصوى، بعد استشارة لجنة اليقظة والطوارئ. وشدد بلاغ الهيئة، على ضرورة تقديم كل محام يخضع للفحص الخاص “بكوفيد – 19″، لائحة بأسماء من خالطهم من المحامين والمحاميات، ابتداء من تاريخ شكه في ظهور أعراض مرض كورونا عليه، فيما همت باقي التدابير الوقائية لهيئة المحامين، تجنبا منها من تحول مهنتهم إلى بؤرة محلية، تكليف لجنة الطوارئ المشكلة من أعضاء مجلس الهيئة بفاس، بجمع المعطيات الشخصية الخاصة بالمحامين الذين ثبتت مخالطتهم للمحاميين اللذين تأكدت إصابتهما بالفيروس، سواء تم ذالك عن طريق المصافحة أو المجالسة عن قرب أو تبادل للحجج أو أي دعامات ورقية بملفات القضايا التي ينوبون فيها بمحاكم فاس، أو غيرها من الأشياء الناقلة للعدوى. هذا ويواصل أزيد من 150 قاضيا ومحاميا وإداريين بمحاكم فاس، ترقبهم لنتائج التحليلات المخبرية-الفيروسية، كانوا قد خضعوا لها على مدى ثلاثة أيام، أعقبت إعلان وزارة الصحة يوم السبت الماضي، عن إصابة محام بالفيروس بسبب مخالطته لقريب له عاد من فرنسا قبل إغلاق المغرب لمطاراته وموانئه منتصف شهر مارس الماضي، قبل أن يفاجؤوا بانتقال العدى لمحام ثان وكاتب للضبط، وهو ما أطال قلق القضاة والمحامين، وزاد من خوفهم على أنفسهم ومحيطهم العائلي والمهني، خصوصا أن نتائج التحليلات المخبرية ظلت منذ الأربعاء الماضي تصل عبر دفعات بسبب بطء عمل المختبرات الفيروسية المعتمدة من قبل وزارة الصحة بمدينتي الرباط والدار البيضاء، والتي أحيلت عليها ال150 تحليلا للقضاة والمحامين، عادت منها نتائج حوالي 100 تحليل، فيما ستظهر آخر نتائج التحليلات المتبقية على أقصى تقدير خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع.