بعد وصول السلطات الطبية والإدارية، يوم الثلاثاء الماضي، إلى شابتين بمدينتي مولاي إدريس زرهون وقرية “لمهاية” الواقعة بين مدينتي فاسومكناس، ضمن الحملة التي شنتها السلطات بعدد من المدن، والتي التحقت بها عاملات معمل للنسيج بالمنطقة الصناعية الحرة بمدينة طنجة، عقب تحوله إلى بؤرة محلية لكورونا، أظهرت التحليلات المخبرية – الفيروسية، والتي خضعت لها الشابتان عن إصابتهما بالفيروس، فيما تسببت شابة مدينة زرهون في منعطف خطير لحالتها المؤكدة، في نقل العدوى لمخالطيها بالوسط العائلي. وبحسب المعطيات التي أوردها مصدر طبي ل”اليوم 24″، يتعلق الأمر ب4 أفراد من عائلة عاملة النسيج من مدينة زرهون، تأكدت إصابتهم بالفيروس ضمن الحالات التي أعلنت عنها وزارة الصحة، ضمن حصيلة يوم أول أمس الخميس، وهم أمها البالغة من العمر 51 سنة، و3 من أشقاء الشابة، ذكران وأنثى، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و26 سنة، حيث يخضعون للعلاج تحت الحجر الصحي، بوحدة خاصة بمرضى “كوفيد-19 “بمستشفى سيدي اسعيد بمدينة مكناس. من جهة أخرى، علم الموقع عبر آخر الأخبار الآتية من مدينة مولاي إدريس زلاهون، والتي كسرت كورونا هدوءها، عقب تسجيل 5 حالات مؤكدة وسط عائلة عاملة النسيج العائدة من معمل طنجة الموبوء، أن السلطات المحلية بمدينة زرهون، وبعد التنسيق مع السلطات الطبية بمكناس، قررت وضع الحي الذي تقطن به عاملة النسيج تحت تدابير الإجراءات الاحترازية الصارمة، حيث أمرت السلطات بعزل الحي السكني، ووضع الحواجز الحديدية بكل مداخله ومخارجه، كما منعوا دخول الغرباء إليه. وزادت مصادر الجريدة، أن الأطقم الطبية المكلفة بالأبحاث وسط المخالطين للمصابين بكورونا، سارعت إلى إخضاع كل من له علاقة بعائلة الشابة وجيرانهم للفحوصات الطبية، حددتهم مصادر الجريدة في أزيد من 20 عائلة، تقطن بالحي المفروض عليه الحجر الصحي بمدينة زرهون تجنبا لظهور بؤرة محلية لكورونا بهذا الحي، تورد مصادر الجريدة، مشددة على أن السلطات الطبية سطرت برنامجا لمراقبة حالاتهم الصحية ودرجات حرارتهم طيلة مدة الحجر المنزلي، المفروض عليهم، والتدخل في الحالات التي قد تظهر عليها أعراض المرض. نفس الإجراءات المطبقة على عائلة شابة زرهون وحيها السكني، خضعت لها عائلة زميلتها بقرية “لمهاية”، والتي توجد هي الأخرى تحت العلاج والحجر الصحي بمستشفى سيدي اسعيد بمكناس، حيث فرضت السلطات الطبية على عائلة شابة “لمهاية”، الالتزام الصارم بالحجر الصحي المنزلي، رغم تأكيد نتائج تحليلاتهم المخبرية – الفيروسية لحصيلة الحالة الوبائية ليوم أول أمس الخميس، سلامة أفراد هذه العائلة المحظوظة من العدوى، رغم مخالطتهم لابنتهم المصابة بكورونا، يقول مصدر قريب من الموضوع.