نزلت "كود" إلى أهم شوارع العاصمة العلمية فاس، ورصدت الأجواء اليوم الثاني من الحجر الصحي وتقييد الحركة، التي فرضتها وزارة الداخلية بعد إعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب تفشي وباء "كورونا" فيروس. الساكنة الفاسية أبانت عن وعيها بعدد من الأحياء التي تقع وسط المدينة، خاصة التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة أكدال، بينما لا زالت فئات كبيرة من المواطنين ترفض الامتثال لأوامر الدولة، في تحدي صارخ للقوانين الجاري بها العمل، مما يفرض الآن تدخل القوات العمومية للحفاظ على الأمن الصحي للمواطنين. "كود" وسط فاس: في جولاتنا بأهم شوارع فاس، سيما شارعي الحسن الثاني وعلال ابن عبد الله، لوحظ أن الشارعين شبه فارغين من المواطنين، وسط انتشار كبير لرجال الشرطة التي تواصل جولاتها الاعتداية، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين كبار يتابعون كل حركيات المواطنين، ومن بينهم رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية الذي عاينته "كود" بسيارة الخدمة بشارع مولاي الكامل. وعلى مستوى أحياء السعادة، الأدارسة، الفرح، كانت الشوارع فارغة، باستثناء عدد قليل من المواطنين، الذين يتوفرون على الوثيقة الاستثنائية لمغادرة المسكن، فيما فضلت عدد المن المحلات التجارية إغلاق أبوابها. أحياء شبيعة بفاس ممسوقاش كاع: بحي بن دباب الشعبي، الذي يعتبر بؤرة سوداء بالمدينة، ذو الكثافة السكانية العالية، عاينت "كود" أن الشعب فهاد المنطقة ممسوقش كاع لتعليمات الدولة القاضية بالبقاء في المنازل وعدم الخروج إلى الشارع، مخافة من انتشار الفيروس الذي أصاب لحدود الساعة 86 شخص، من بينهم 19 حالة بجهة فاسمكناس. حي بنسليمان هو الآخر التابع لمقاطعة المرينيين رصدت كاميرا "كود" عدد كبير من المواطنين يتجولون بكل ثقة في النفس. أحد المهتمين بالشأن المحلي فهاد الحي قال ل"كود" أن هاد الناس مابغاتيش تحشم كاع وخا السلطات المحلية دارت خدمتها اكثر من لقياص، داعيا في نفس الوقت الجهات المختصة إلى التعامل بحزم وبكل صرامة مع هاد الفئة دالناس. وماشي غير هادشي. الأسواق العشوائية مزال خدامة بشكل عادي بمختلف الأحياء الشعبية التابعة لمنطقة "المرينيين"، شأنها شأن منطقة بنسودة زواغة، التي تعرف تجمعات سكنية وتحركات لمواطنين بدون أي مبرر. الجيش ينزل بالشارع: الدولة بطبيعة الحال فرضات راسها والداخلية دايرة خدمة زوينة. بوليس والجدارمية ورجال السلطة والوقاية المدنية، خدامين 24/24. لكن بطبيعة الحال نجد خلل دائما فشي بلايص. بمدينة فاس كان إنزال للعسكر بمختلف الأحياء، ومزال لحدود الساعة كيدور مع البوليس والسلطة لكن مكاين حتى شي تدخل, اللي باين أن خروج العسكر جاء فقط باش تكون الهيبة والتحذير. صحفيون مزيفون إلى جانب السلطة: ملاحظة أخرى رصدتها "كود" في جولاتها بأهم شوارع المدينة. فحملات السلطات المحلية والأمنية لا تخلو من وجود غرباء وأشخاص يدعون أنهم يمارسون مهنة الصحافة، دون أن يتوفرون على بطاقة "صحافي مهني". هاد الغرباء شادين هواتف وكاميرات وكيصورو . الكارثة أنهم دايرين بحال الذبان كثارين بزاف. الدولة دبا خاصها تحارب هاد العينة حقاش تا هوم كاينين ف الشارع فهاد الوقت وكيقولو أنه صحفيين وكانت وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني قد أكدت على التفاعل الإيجابي مع طلب المجلس الوطني للصحافة، وتفيد بأنه تم إعطاء التعليمات لمصالح الأمن ووزارة الداخلية بالسماح بالتحرك للصحافيين الحاملين لبطاقة الصحافة، لممارسة مهامهم، على أن تستعمل هذه البطاقة في العمل المهني، وليس أي شيء آخر، خارج هذا النطاق.